احتفال جماهيري في زنجبار بذكرى ثورة 14 أكتوبر: تجديد العهد ومواصلة النضال

احتفال جماهيري في زنجبار بذكرى ثورة 14 أكتوبر: تجديد العهد ومواصلة النضال

(أبين الآن) كتب: محفوظ كرامة

شهدت قاعة قصر روز للاحتفالات والأعراس بمدينة زنجبار احتفالاً خطابياً وفنياً مهيباً بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدةتحت شعار: هويتنا جنوبية، نظمته الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين. وقد غصّت القاعة بالحضور الجماهيري والشعبي الكبير، في مشهد جسّد ارتباط أبناء الجنوب العميق بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.

تقدّم الحضور الأستاذ سمير الحييد، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، الذي ألقى كلمة ضافية تناول فيها عظمة ثورة أكتوبر التي مثّلت محطة فارقة في تاريخ النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرض الجنوب طيلة 129 عاماً. وأكد أن هذه الثورة كانت شرارة التحرر وبداية بناء الدولة الجنوبية الحديثة.

وأضاف الحييد: "نحتفل اليوم في زنجبار، عاصمة المحافظة، وفي سائر مدن الجنوب، ونحن نعيش أوضاعاً صعبة فرضت علينا منذ انقلاب نظام صنعاء على شركاء الوحدة في حرب عام 1994، وما تبعها من اغتيالات وإقصاء للكوادر الجنوبية، واستمرار مسلسل الحرب على الجنوب بأشكال متعددة، من تدهور الخدمات، وقطع المرتبات، إلى تفشي الفساد الذي أثقل كاهل المواطنين."

وشدد على أن الاحتفال بهذه المناسبة هو تجديد للعهد بمواصلة النضال، بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، حتى تحقيق الهدف المنشود باستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن الحبيبة.

وقد تخلل الحفل فقرات فنية وثورية عبّرت عن روح المناسبة، بمشاركة فرقة شباب الجنوب بقيادة الأستاذة فائزة القانوني، والفنان والموسيقي محمد السنيدي، الذين قدموا وصلات غنائية وطنية ألهبت مشاعر الحضور. كما أبدعت زهرات روضة 14 أكتوبر بزنجبار في تقديم لوحات فنية نالت إعجاب الجميع، وكان للشعر حضوره المؤثر في استعراض إنجازات الثورة، وكيف تم إجهاض النهوض الوطني وتدمير منجزات القطاع الإنتاجي من مصانع ومزارع ومرافق حيوية.