لقاء خاص مع العقيد عبدالله محسن البريرنائب مدير أمن محافظة الجوف

لقاء خاص مع العقيد عبدالله محسن البريرنائب مدير أمن محافظة الجوف

(أبين الآن) خاص

أجرى الحوار /ناصر العامري

في ظل التحديات الأمنية والانتهاكات المستمرة التي تعيشها محافظة الجوف الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية يبرز دور الأجهزة الأمنية في مواجهة هذا الواقع الصعب وفي هذا اللقاء الحصري نسلط الضوء على الوضع الأمني الراهن في المحافظة من خلال حوار مع العقيد عبدالله محسن البرير نائب مدير أمن الجوف وقائد فرع الأمن الخاص الذي تحدث بصراحة عن التحديات والجهود المبذولة والتطلعات المستقبلية

كيف تصفون الوضع الأمني في الجوف حالياً

الوضع الأمني في الجوف مزرٍ للغاية حيث يسود انفلات أمني تغذيه الثارات القبلية ما يسمح للمليشيات بالتمدد دون أي رادع نشهد يومياً حالات قتل بين القبائل وتعمل عناصر حوثية على زرع الفتنة لإشغال المجتمع بهذه الثارات بهدف استمرار الجهل هذه هي طبيعة أي مليشيا تحكم بقوة السلاح فلا مكان للنظام أو القانون في قاموسها المواطن يعيش وضعاً مأساوياً فلا تعليم ولا صحة ولا مرتبات ولا أي من مقومات الحياة بات المواطن يتطلع إلى التحرير ودخول الشرعية لإنقاذه من هذه المليشيات الإجرامية

ما أبرز التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في ظل هذا الواقع

التحديات كثيرة ومعقدة أبرزها انتشار الأفكار الطائفية المتطرفة خاصة مع تفشي الجهل ومحاربة التعليم الصحيح واستبداله بالملازم والخرافات كما أن تهريب المخدرات بات منتشراً بشكل كبير حتى أصبحت المحافظة وكراً للممنوعات وممراً للعبور إضافة إلى تفشي السرقة وتقطعات الطرق وتغذية الثارات القبلية وغيرها من التحديات الأمنية الخطيرة

هل هناك تنسيق مع الجهات الرسمية خارج المحافظة

نعم هناك تنسيق حسب الإمكانيات والوسائل المتاحة

ما هو دوركم في حماية المواطنين داخل المحافظة

حماية المواطن تعني صون حقوقه وحرياته وكرامته وتشمل توفير الأمن والاستقرار الاجتماعي نبذل جهوداً كبيرة حالياً عبر التوعية والتحصين والجهود الفردية وشبكات التواصل الاجتماعي ومتابعة الوضع أولاً بأول نحن بجانب المواطنين ولن نسمح للمليشيات بالعبث والمواطن أصبح أكثر وعياً بحقيقتها ولن ينجر وراء أهدافها

كيف تتعاملون مع الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات

هناك منظمات حقوقية دولية ومحلية ترصد وتوثق هذه الانتهاكات ونحن على تواصل مستمر معها ونقدم لها الدعم والمعلومات اللازمة لكشف جرائم هذه المليشيات أمام العالم

هل هناك خطط لاستعادة الأمن في الجوف

نعم لدينا خطط وإعدادات وتجهيزات قيد التنفيذ لاستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة

ما هي رسالتكم للقيادة السياسية بخصوص الجوف

نطالب القيادة السياسية بتحرير محافظة الجوف نظراً لأهميتها الاستراتيجية في تأمين جبهات مأرب والحدود مع المملكة العربية السعودية تحرير الجوف وكل شبر في اليمن من هذه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران أصبح ضرورة لا تحتمل التأخير كما نطالب بإشراك أبناء الجوف في القرارات السياسية ومؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية فهم من أوائل من واجهوا هذه المليشيات وقدموا تضحيات جسيمة ودعم ومساندة الجيش والأمن للقيام بمهامهم ونؤكد أن التحرير سيؤدي إلى استقرار اقتصادي وسياسي وستنعكس إيجابياته على المواطن البسيط وسيعم الأمن والاستقرار بإذن الله

كيف يمكن للمواطنين المساهمة في دعم الأمن والاستقرار

المواطن هو رجل الأمن الأول واستقرار الأمن مرتبط بوعيه وحرصه على نجاح المهام الأمنية العلاقة بين الأمن والمواطن تكاملية يمكن للمواطن المساهمة من خلال غرس القيم الأخلاقية في أبنائه وتوعيتهم بدور الأمن والإبلاغ عن الجرائم والمشتبه بهم والالتزام بالقوانين والتعاون في محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة دور المواطن محوري في ترسيخ الأمن والاستقرار

هناك شكاوى من أفراد أمن الجوف بشأن توقف رواتبهم من قبل الشؤون المالية في الوزارة ما الحلول التي وضعتموها

نعم هناك إشكاليات عديدة أبرزها توقف رواتب الأفراد المنزلين في ديوان الوزارة من قوة المحافظة التقينا بمعالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان أنا ومدير أمن المحافظة العميد محسن شطيف واستعرضنا الوضع العام للمحافظة وناقشنا كافة الإشكاليات وسلمناها لمعالي الوزير من ضمنها قضية المنزلين والموقوفين والشهداء والمنضمين وغيرها من القضايا التي تعيق ترتيب العمل الأمني وقد وعدنا الوزير بالحلول ونحن مستمرون في المتابعة لضمان حقوق الأفراد وعلى رأسها الرواتب