الموت يغيب أبرز أكاديميي جامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري بعد معاناة طويلة مع المرض

أسطنبول ( أبين الآن) متابعات
فُجع الوسط الأكاديمي اليمني، اليوم السبت، بوفاة الدكتور محمد محسن ناجي الظاهري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان امتدت لما يقارب سبع سنوات، توفي خلالها في مدينة إسطنبول التركية.
وأمضى الدكتور الظاهري سنواته الأخيرة متنقلاً بين عدد من المستشفيات خارج الوطن لتلقي العلاج، قبل أن يستقر في إسطنبول، حيث واصل مراجعة الأطباء بانتظام حتى وافته المنية.
ويُعد الدكتور محمد الظاهري من أبرز أساتذة العلوم السياسية في جامعة صنعاء، وشغل سابقًا منصب رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة، وله إسهامات أكاديمية وفكرية بارزة في مجالات السياسة والعلاقات الدولية.
وُلد الفقيد في محافظة الضالع عام 1962، وتخرّج من الجامعة الأردنية، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعُرف بتميزه العلمي والتزامه المهني وأخلاقه الرفيعة.
وخلف الدكتور الظاهري إرثًا أكاديميًا وإنسانيًا كبيرًا، حيث نعى عدد من الأكاديميين والسياسيين رحيله، مشيدين بعطائه العلمي ودوره في توجيه الأجيال الجامعية والدفاع عن قضايا الوطن والحقوق السياسية، مؤكدين أنه مثّل نموذجًا للأستاذ الجامعي الملتزم بقيمه الوطنية والإنسانية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أصدرت في وقت سابق قرارًا بوقف مستحقات الدكتور الظاهري رغم حالته الصحية الحرجة، وهو القرار الذي أثار استياءً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والحقوقية. وأعربت أسرة الفقيد حينها عن صدمتها من الخطوة، ووصفتها بأنها "جريمة أخلاقية وإنسانية"، مشيرة إلى أن الدكتور كان طريح الفراش وغير قادر على متابعة معاملاته أو المطالبة بحقوقه، ما زاد من معاناته الصحية والمعيشية قبل وفاته.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وطلابه وزملاءه الصبر والسلوان.