حزام أبين يفكك خليتين تعملان لصالح مليشيات الحوثي ويضبط قيادات مرتبطة بتمويل خارجي
(أبين الآن) متابعات
تمكنت قوات الحزام الأمني في محافظة أبين من تفكيك خليتين إرهابيتين تعملان لصالح مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بعد عملية رصد دقيقة ومتابعة أمنية شاملة، أسفرت عن ضبط عدد من العناصر والقيادات المتورطة في أنشطة تهدف إلى زعزعة أمن الجنوب وتشويه المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الأمنية والعسكرية.
وأوضح مصدر عملياتي في قوات الحزام الأمني أن الخلية الأولى كانت بقيادة المدعو (م. ع. س. أ) ونائبه (م. ع. أ. ل)، حيث عملت على استقطاب شباب من محافظة أبين وإرسالهم إلى محافظة البيضاء لتلقي تدريبات عسكرية ودورات طائفية على أيدي عناصر حوثية، مقابل مبالغ مالية شهرية تصل إلى 120 ألف ريال يمني.
وأشار المصدر إلى أن تلك الأنشطة تمت تحت غطاء ما يُعرف بـ«قضية عشال» التي استخدمتها المليشيات كواجهة إنسانية لتجنيد الشباب واستغلال أوضاعهم المعيشية في تنفيذ أجندتها الطائفية.
وأضاف أن الخلية الثانية يقودها المدعو (م. د. أ)، رئيس ما يسمى بـ«المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي»، وكانت تمارس أنشطة تحريضية وإعلامية ممولة من صنعاء وإحدى الدول الخارجية، عبر تنظيم مظاهرات مدفوعة الأجر وتنفيذ حملات تشويه ضد قوات الأمن الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي.
وبيّنت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين الخليتين وارتباطهما بجهة تمويل واحدة، إضافة إلى لقاءات جمعت قادتهما مع قيادات حوثية في صنعاء، بينها ما يُسمى بـ«محافظ أبين المعيّن من الحوثيين حسين الجنيدي»، لتنسيق النشاط الإعلامي والتجنيدي داخل المحافظة.
كما كشفت التحقيقات أن الخلية الإعلامية المرتبطة بالمدعو (م. ع. بن. ع) — وهو مدان سابقًا بقرار من المحكمة الجزائية المتخصصة — أنشأت عشرات الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع شخصيات إعلامية موالية للحوثيين، من بينها أنيس منصور وعادل الحسني، لبث الشائعات وتنفيذ حملات تضليل إلكترونية ضد قيادة المجلس الانتقالي والتحالف العربي.
وأكد المصدر أن تمويلات حوثية استُخدمت لدعم المسيرات والمظاهرات داخل أبين، حيث تم صرف مبالغ مالية للمشاركين تصل إلى خمسة آلاف ريال يمني لكل شخص، ضمن مخطط يستهدف تأليب الشارع الجنوبي ونشر مزاعم مضللة حول قيادات المجلس الانتقالي وأجهزته الأمنية.
واختتم المصدر بالإشارة إلى أن الجهات القانونية في قوات الحزام الأمني أنهت إجراءاتها، وأوصت بإحالة العناصر المضبوطة إلى النيابة العامة المختصة، مع الاستمرار في ملاحقة الفارين والمتورطين في تلك الأنشطة.
وشدّد على أن العميد حيدرة السيد، قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، وجّه باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في أي نشاط عدائي يستهدف أمن واستقرار الجنوب، مؤكدًا أن القوات الأمنية لن تسمح بتحويل محافظة أبين إلى ساحة تخادم مع الحوثيين تحت أي غطاء أو مسمى.


