كهرباء عدن.. قضية شعب ومعاناة لا تنتهي
بقلم: بدر عشيش الكازمي
قبل أيام، تواصل معي أحد الإخوة من سكان مدينة عدن، يشكو لي ما يعانيه هو وأسرته من انقطاع شبه تام للكهرباء في محافظة عدن خلال الفترة الماضية. ورغم أنني لست من سكان عدن، إلا أنني أؤمن أن من واجبنا جميعًا أن ننقل صوت الشعب، ونكتب بكل صدق عما يخدمهم ويخفف من معاناتهم.
قضية الكهرباء في عدن ليست جديدة، بل هي أزمة مزمنة تتكرر كل عام، وتزداد حدتها في فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة ويزداد الضغط على الشبكة الكهربائية. وعلى الرغم من التصريحات المتكررة من الجهات الرسمية، إلا أن الواقع يؤكد أن الحلول لا تزال مؤقتة، ولا ترقى إلى مستوى المعالجة الجذرية.
لقد وصلت الأمور إلى حد خروج المواطنين في احتجاجات شعبية، مطالبين بإصلاحات عاجلة لتوفير وضمان حقهم في خدمة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
ومع دخول فصل الشتاء، الذي من المفترض أن يخفف الضغط على الكهرباء، لا تزال الأزمة قائمة، والانقطاعات مستمرة والى، إلآن الخدمة لا تزال غير مستقرة، حيث تصل ساعات الإطفاء إلى "15"ساعة مقابل ساعتين تشغيل فقط، وفقًا لما أفادني به بعض السكان.
عدن ليست مدينة هامشية، بل هي العاصمة المؤقتة للبلاد، ويجب أن تحظى بأولوية في توفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.
إن استمرار هذه الأزمة بهذا الشكل يثير تساؤلات جدية حول مدى اهتمام الحكومة والمجلس الرئاسي بمعالجة هذه القضية الحيوية.
من هنا، أوجه رسالتي إلى كل المعنيين: استغلوا هذا العام في وضع حلول حقيقية لأجل العام القادم ، تضمن خدمة كهربائية مستقرة وعادلة لكل المواطنين. فالكهرباء ليست رفاهية، بل ضرورة حياتية تمس كل متطلبات الحياة في كل بيت لكل فرد.
*الإعلامي: بدر عشيش الكازمي*
24 /أكتوبر/ 2025م


