اللواء أحمد البصر. هيبة القائد ونُبل القبيلة
بقلم: علي هادي الأصحري
اللواء أحمد البصر ليس مجرد اسم في سجل القيادات العسكرية بل هو هامة من هامات أبين الشامخة ورمز جمع بين الحنكة العسكرية والنخوة القَبَلية الأصيلة. رجل فرض احترامه ليس فقط في ميادين التدريب والقيادة بل في قلوب من عرفوه عن قرب.
عرفته قبل أكثر من عشرين عاماً حين رافقت والدي –العميد هادي حيدرة رحمه الله– إلى العاصمة صنعاء حيث كان والدي آنذاك مسؤولاً عن المؤخرة في الدفاع الساحلي تحديداً بشارع الأصبحي. كان اللواء أحمد البصر حينها يدرس دورة قادة وأركان وكان لقائي به من اللقاءات التي لا تُنسى.
عشنا معاً ما يقارب نصف شهر رأيت فيه الإنسان قبل القائد التواضع قبل الرتبة والرجولة التي لا تتزيّن بالشعارات بل تُترجم بالأفعال.
حدثني والدي –رحمه الله– عن أسرة البصر وأكد لي أن هذه الأسرة الكريمة تنحدر من جذور أصيلة فوالد اللواء أحمد كان من شيوخ أبين النادرين ممن يُشار إليهم بالبنان رجالٌ مواقفهم تُروى لا تُشترى وتاريخهم شاهد على نخوتهم وشهامتهم.
أسرة البصر تمتلك تاريخاً عريقاً يجمع بين الأصالة القبلية والتفاني الوطني واللواء أحمد ليس إلا امتداداً لتلك السلالة المشرفة.
تحية تقدير ووفاء لهذا القائد النبيل الذي بقي على عهده مع الأرض والشعب دون أن تغيّره الرتب أو المناصب.


