سالم بن بريك.. رجل اليمن الحديدي وإرادة الإصلاح المنتظرة..

في لحظات التاريخ المصيرية، تبرز شخصيات تكون بمثابة قبس النور في ظلام الليل البهيم، وشموع تضيء درب الأمة نحو بر الأمان.
وإنه لحظ اليمن بهذه الشخصية الفذة، معالي رئيس الوزراء سالم بن بريك، الرجل الذي جسد بكل حرف وموقف معنى "الوطنية" بصورتها الأصيلة النقية.

فها هو الرجل، لم تزل همته توقد شعلة العطاء، يضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الخاصة، شعاراً لا يحمله على لسانه فحسب، بل هو منهج حياة وسلوك يومي. 

لقد آمن بأن الوطن لا يُقاس بمساحة الأرض، بل بمساحة الإخلاص في قلوب أبنائه، فجعل من همه الأول والأخير رفعة هذا الوطن واستقراره، ضارباً بعرض الحائط كل مغريات المناصب والمنافع الذاتية.

إن مسيرة سالم بن بريك الإدارية هي سجل حافل بالنجاح في كل المراحل التي شغل فيها مناصب رفيعة.

 فمنذ أن تدرج في مسؤولياته، كان الأداء المتميز والرؤية الاستراتيجية هما سمتاه البارزتان.

 لقد أثبت في كل موقع أن الإدارة الناجحة ليست بالمنصب، بل بالعقلية القيادية التي تبني، وتصلح، وتُحدث الفارق الحقيقي.

وها هي اليمن اليوم تشهد أبرز محطات هذه المسيرة الناجحة، حيث يواجه رئيس الوزراء بحزم أعتى التحديات وأخطرها: خطر الانهيار الشامل. 

في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد ، لم يكن رده إلا بالإجراءات الجريئة والحاسمة.

 فأعاد للعملة الوطنية اعتبارها، محاولاً إنقاذ القيمة الشرائية للمواطن اليمني البسيط من براثن التضخم الجامح.

 ولم يكتف بذلك، بل شن حرباً شاملة على مافيا الفساد وتجار الحروب، أولئك الذين استقووا على مقدرات الشعب وأمنه، مظهراً أن الحق قوة لا يردعها باطل.

لم يكن هذا النجاح ليحظى بكل هذا الزخم لولا الحاضنة الشعبية الهائلة التي يحظى بها الرجل.

 فالشعب اليمني الأبي يقف خلفه من أقصاه إلى أدناه، مدركاً أنه وجد في "سالم بن بريك" القائد الذي طالما انتظره، والقادر على حمل الأمانة وقيادة السفينة إلى شاطئ السلام والاستقرار.

ولتكون الثقة فيه ذروة سنام الدعم، منحه رئيس مجلس القيادة الرئاسي كل الصلاحيات التي تمكنه من أداء هذه المهمة التاريخية، في خطوة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مما يعكس حجم المصداقية التي يتمتع بها الرجل على الساحتين العربية والعالمية.

ومن أبرز صفاته الشخصية التي تشكل نسيج سيرته:

 الصلابة والإرادة الحديدية: التي لا تعرف اليأس، ولا تتراجع أمام التحديات.

 النزاهة والشفافية: فحياته سجل مفتوح، جعلته قدوة في محاربة الفساد.

الحكمة والتخطيط الاستراتيجي: فلا يتخذ قراراً إلا بعد روية، ولا يخطو خطوة إلا ولها هدف واضح.

 القرب من هموم الشعب: فهو لا ينفصل عن واقع الناس ومعاناتهم، مما يجعله قادراً على فهم احتياجاتهم الحقيقية.

إن اليمن اليوم، وبقيادة هذا الرجل، تعيش على أعتاب مرحلة جديدة.

 مرحلة البناء والتأسيس لدولة القانون والمؤسسات. 

وإنه لعهد نثق بأنه بإذن الله سينجح في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في العيش بكرامة وأمان، تحت ظل دولة قوية تحفظ الحقوق وتؤدي الواجبات. 
فتحية لرجل وقف شامخاً كالجبل، وحمل هم وطنه على كتفيه، فهو بحق سالم بن بريك، رجل الساعة والإنقاذ.