الشوق والحنين إلى الماضي.
دائماً ما يفر المرء من صخب وضجيج الواقع الذي يعيشه في الحاضر ، يلجأ بقلبه وروحه إلى الماضي ، يحن ويشتاق إلى الزمن الجميل، يود لو يعيش ولو لحظات أو دقائق بسيطة من ماضيه.
كل ذلك، هرباً من شبح الحاضر ، من الواقع الذي يعيشه في كدر ومتاعب ، خوفاً من مصائب الحاضر الذي يتجرعه وتعاسة تفاصيله ، تغيّر الوضع الحالي وازدياده سوءً وتعقيداً يجعله يطير بمخيلته إلى ماضيه الجميل.
ترجع الذاكرة إلى الخلف ، ليتذكر أهم تفاصيل طفولته التي عاشها بعفوية ، تلك البراءة التي رسمت في وجهه ، لم يكن هنالك هم ولا كرب ولا تعب ، أكبر حلم له أن يلعب، هدية بسيطة تعطيها إياه يراها عظيمة جداً ، اشياء بسيطة تفرحه.
يحن المرء عندما ينظر إلى صور طفولته ، حين كان إنساناً كاملاً ، حين لا يعتريه الحزن ولا الكآبة ، حين ينام وقلبه أبيض لا يحمل حسداً ولا غلّاً ولا حقداً.. ببساطة أنه الماضي الجميل.


