بين الثبات والإنحدار لحظة صدق...

حين يبلغ الإنسان ذروة المجد ويغفل عن أولئك الذين كانوا سبباً في صعوده معتقداً أن اجتهاده وحده هو من أوصله إلى ما وصل إليه....

من هنا تبدأ أولى خطوات السقوط والسقوط يا صاحبي ليس كالصعود فالقاع لا ينتظر والسرعة إليه تتضاعف آلاف المرات....

لهذا على كل من بلغ شهرة أو مجد أن يدرك أن المسألة ليست إلا وقتاً بين الثبات والانحدار....

فالثبات يحتاج إلى وعي إلى إمتنان إلى تذكّر من كانوا السند في لحظات البداية....

رسالتي لهؤلاء تذكروا قارون وفرعون حين ركبهم الغرور إلى أين انتهى بهم الطريق؟

فما بين الثبات والإنحدار لحظة صدق تمسكوا بها فهي حبل نجاة..

نحن جميعاً لا نزال على الرصيف مهما بدأ لنا من إنجاز لا زلنا ننتظر العبور نحو ما نسعى إليه وربما نحتاج سنوات وربما أكثر فاحذروا السقوط فإنه لا يستأذن أحد وإن أتى فسيكون مفزعاً ولا يستطيع أحد مقاومته....
دمتم بخير
وكيل وزارة الثقافة