بدعم المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة.. القوات المشتركة في التحالف العربي ترسخ الأمن وتعيد الأمل في اليمن. بقلم - فضل القطيبي 

بقلم - فضل القطيبي 
الخميس 13 نوفمبر 2025م

منذ تأسيس التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، شكّلت القوات المشتركة ركيزةً أساسية في دعم اليمن على مختلف المستويات، انطلاقًا من الواجب الأخوي والتاريخي تجاه الشعب اليمني، ومواصلةً لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة المشاريع التخريبية التي تهدف إلى زعزعة الأمن الإقليمي.

في الجانب العسكري، أدّت القوات المشتركة دورًا بارزًا في تحرير العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات اليمنية من سيطرة الميليشيات الحوثية والإرهابية، وإعادة بسط الأمن والاستقرار فيها.

كما قامت بتأهيل وتدريب القوات اليمنية، ودعمها بالعتاد والخبرات الميدانية، مما أسهم في بناء قدرات عسكرية وطنية قادرة على الدفاع عن أمن المحافظات المحررة وحماية مؤسساتها الحيوية.

وقد تجلت هذه الجهود في إعادة الأمن إلى الموانئ والمطارات وتأمين خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما ساعد على حماية التجارة الدولية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

أما في الجانب الإنساني والإغاثي، فقد كانت القوات المشتركة شريكًا أساسيًا في تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية التي يقدّمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي غطّت مختلف المجالات الحيوية مثل الصحة، التعليم، الكهرباء، المياه، والإيواء.

لقد ساهم وجود القوات المشتركة في الميدان في تأمين إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة، وتوفير الحماية للعاملين في القطاع الإنساني، مما مكّن من استمرار جهود الإغاثة دون انقطاع رغم التحديات الأمنية.

وفي إطار بناء القدرات اليمنية، عملت القوات المشتركة على دعم وتأهيل الكوادر الوطنية في الجوانب الأمنية والعسكرية والإدارية، من خلال برامج تدريبية واستشارية هدفت إلى نقل الخبرات وتعزيز الكفاءة المؤسسية، بما يمهّد الطريق أمام استعادة الدولة لعافيتها الإدارية والعسكرية.

وفي ختام هذا الدور الكبير، نتوجّه بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى قيادة المملكة العربية السعودية، ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – وزير الدفاع، على دعمهم اللامحدود لليمن وشعبه في مختلف المجالات.

كما نوجّه الشكر والعرفان إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، وقيادة قوات الدعم والإسناد، وإلى قادة القوات في العاصمة عدن وبقية المحافظات اليمنية المحررة، الذين قدّموا أروع صور العطاء والإخلاص، وساهموا بجهود جبارة في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم التنمية والإعمار، ليبقى اليمن آمنًا ومستقرًا في ظل هذا التحالف العربي المبارك.