أين الوطنية التي يتشدقون بها القادة والمسؤولين

بقلم: موسى المليكي.

إلى متى ستظلون تتشدقون في الوطنية الغائبة التي لم تحملون منها سواء الكلام المزيف أمام الكاميرات وعدسات المصورين لكي يصدقكم الشعب المغلوب على أمره بأنكم قد استوعبتم الدرس من قبل مليشيات الحوثي التي اهلكت الحرث والنسل ،وكانت تريد أن تجعلكم عبيد لها بعد إن كنتم أحرار واليوم تركتم أهم شريحة ضحت بنفسها واجزاء من اجسامها لكي تعودون إلى سلم الحكم بعد أن كان قد سلب منكم وكنتم صغرين بين الشعوب إنها شريحة أسر الشهداء والمعاقين يموتو جوعاً.

إنه لَمِن العار على قيادات ومسؤولي الشرعية أن تترك جرحاها الأبطال يعانون ويُعاملوا بهذا الإهمال والتهميش والتجاهل وهم من ضحوا بانفسهم وأجسادهم دفاعاً عن الدين والعرض والوطن.

هل هكذا تُكافئ الشرعية جرحاها الأبطال بالإهمال والتهميش والنسيان وهم صُناع المجد والوطن ، وهم سبب بقاء الشرعية وسبب بقاء قياداتها ومسؤوليها على كراسي السلطة ، بينما الجرحى تتعفن جراحاتهم ويعانون الألم ويتضورون جوعاً ودون تحقيق أبسط وأدنى حقوقهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون.

أين الضمير ، وأين المسؤولية ، وأين الوطنية التي يتشدقون بها القادة والمسؤولين ليلاً ونهارا وجرحاهم يعانون أشد المعاناة والألم والجوع ، هَزُلت ورب الكعبة أن يصل الحال بقيادات ومسؤولي الشرعية أن تتخلى وتترك جرحاها يفترشون الأرض ويلتحفون السماء معتصمين ومحتجين مطالبين بحقوقهم المنهوبة بينما هم يتنعمون بأموال الدولة في الفِلل والقصور والفنادق.