“الكيان الجنوبي الطوفان المرعب لاعداء الوطن”
أبين الآن /خاص
بقلم/ إياد غانم
كسر لغة الاستعلاء ومرض التسلط ، وعقلية التملك لثروات الجنوب لأكثر من 25 عام ، ورهانات الابتزاز والتلاعب بما قدمه شعب الجنوب من تضحيات ، وخلط الأوراق بافتعال الأزمات لن تكون إلا على أيدي الكيان السياسي الجنوبي الجامع الممثل للجنوب من أقصاه إلى أقصاه المسنود بقواته المسلحة الجنوبية التي كسرت خشوم العدو في جبهات القتال.
شعب الجنوب دفع فاتورة كبيرة جدا منذ دخوله في النفق المظلم عام 90 م وحلول كارثة الاحتلال للجنوب عام 94 م ، وهو الواقع الذي عكس بظلاله على ابناء العاصمة عدن ، ولحج ، وأبين ، والضالع ، وحضرموت ، وشبوة ، والمهرة ، وسقطرى ، الذين جمعتهم معاناة نتائج واثار كارثة النفق المظلم ، والشعور بالغربة والعيش كمواطن في وطنهم الجريح الدرجة الخامسة ، نتيجة سياسات التدمير والنهب والعبث والاستقواء والعنجهية التي ألقت بظلالها على مساحة أرض الوطن ، ناهيك عن مالت إليه الأوضاع في عقر دار الغزاة ، وتسليم عاصمة جمهوريتهم للنفوذ الإيراني ، وتكرار تلك المليشيات نفس أسلوب سياسات الحقد ، والغطرسة لسابقيهم من غزاة العام 94 م بغزوها للجنوب مرة أخرى ، ما يؤكد توحد الاعداء من حيث الهدف ، والتعامل مع الجنوب كفرع من الاصل ، وخلف فرض الواقع المعاش الذي يشهده الجنوب اليوم .
لقد آن الأوان ، وحانت الفرصة ، وهي الأخيرة لأن يجتمع الجنوبيين على مائدة المصلحة الوطنية العليا ، والحفاظ على ما تحقق من مكاسب ، والدفاع عن مصدر عزتهم ، وقوتهم ، وكرامتهم ، وكرامة مستقبل الأجيال القادمة المرهونة بالدفاع عن ما تحقق ، ممثلة بكيانهم السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي ، وأخذ العظة ، والعبرة من المراحل السابقة للوقوف مع رجال التحرير القوات المسلحة الجنوبية باعتبارها عصى شعب الجنوب ، والمساندة لتحقيق المشروع الوطني الذي يحمله المجلس الانتقالي برئاسة القائد الشجاع الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ، والحفاظ عليها ، والدفاع عنها أمام حملة التحريض ، والاشاعات المعادية للعدو المستهدفة لها ، وفي الظروف الصعبة تكون عملية الفرز واضحة لمحبي مصلحة وطنهم ومشروعه الوطني