حكومة إطار خارجي عاجزة
لازال الكثير من عوام الشعب اليمني في المناطق المحررة كما يحب البعض وصفها إلى اليوم لم يتقبلوا حقيقة أن الحكومات المتعاقبة على مدى عقد من الزمن ليست إلا إطار شكلي بوصف الحكومة.
حيث حاولنا مرارآ من كتابة مقالات بنية التوعية للمواطن بإن الحقيقة هي إنعدام وجود حكومة يمنية تعمل على تنفيذ مهام وواجبات تساهم في إستقرار البلد بشتّى مناحي الحياة الظرورية التي يستفاد منها من قبل عامة الشعب كما هو معتاد ومعمول به في سائر بلدان العالم.
حتى كتابة هذا المقال كما أسلفنا لم يستوعب الكثير ذلك الواقع المؤلم، ظنآ منهم أن التغييرات التي تطرأ على الحكومة سواء بتغيير رئيسا للحكومة أو تغيير حقائب وزارية أو حتى الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلد كما حصل قبل عامين.
هو المخرج من الواقع المرير الذي أنهك المواطن دون رؤية خيط أمل في أفق سماء اليمن السعيد.
بينما واقعيآ لا يرتقي ذلك التغيير في تطبيق قرار واحد، حتى وأن حاولت تلك الحكومة التي لا تملك غير الوصف بالإسم ( حكومة).
راهنا على أن الواقع المُزري في اليمن لن يتبدل بتغيير أسماء وزارية أو رئاسية طالما أن ذلك التغيير بعيدآ عن العلاج الجذري للجرح اليمني من خلال الإبتعاد بعيدآ عن تحديد المشكلة ووضع الحلول للمعالجة وأختيار أفضل تلك الحلول إجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا وثقافيآ .
أن الدول الراعية للحرب العبثية في اليمن هي السبب الرئيسي لإستمرار الوضع الحالي لأطول فترة زمنية فهي التي تعمل على تغذية الصراعات الداخلية لتحقيق مكاسب خاصة بها مستغلة إيدولوجية المجتمع اليمني في النخب السياسية التي تنفرد بكسب المصالح الذاتية غير آهبة بالوطن والمواطن.
حيث ترى تلك القوى الراعية لليمن أن المشكلة في اليمن قد أنتهت وأن خارطة طريق اليمن هي ما وصل إليه اليمن اليوم.. بحيث بقاء اليمن على ماهو عليه هو الخيار الأمثل.
إذن..فيما يتعلق بما هو دور القوى السياسية الحاكمة في اليمن فالأمر أعتيادي قد نقول بإستطاعتنا ربط الواقع اليوم بالماضي الذي هو صورة مؤلمة في البحث عن النفوذ الشخصية على حساب وطن متكامل إضافة الإرتهان للقرار الخارجي في تنفيذ إملاءات الوكيل الراعي دون قيد أو شرط.
من خلال الممارسات الخاطئة للنخب السياسية اليمنية التي تم فرضها في التحكم بالمشهد الداخلي ومن خلال ضعف إدارتها وفقدانها للأهلية القانونية والسياسية ليس بمقدورها إلا تعقيد ماهو معقد مما أثّر ذلك على حياة المواطن البسيط.
حيث أثبتت وبرهنت على كل ما تفضلنا به وبالتالي أصبحت اليوم وحيدة في مواجهة المواطن .
فهل يستطيع المواطن اليمني في المناطق التي تقع تحت سيطرة حكومتهم الشرعية أن يقلب الطاولة ويكشف ماتم السكوت عنه لسنوات أم أنه أمام سياسة أخرى بإستطاعتها الخروج من النفق وإدراج المواطن بدلآ عنها في ذلك النفق.