لن تُضعفونا بحرب الخدمات.. فثبات القيادة أقوى من مكائد المخرّبين
مهما اشتدت حروب الخدمات، ومهما حاولت بعض الأطراف إرباك المشهد الجنوبي عبر افتعال الأزمات وإغراق الناس في دوامة المعاناة اليومية، سيظل اليقين راسخاً بأن هذه المعارك المصطنعة لن تدوم. فشعبٌ أنجب قيادة حكيمة وصلبة كقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، هو شعبٌ عصيّ على الانكسار، قادر على تجاوز كل محاولات التعطيل والترهيب.
لقد أدرك الجنوبيون أن ما يُحاك ضدهم من مؤامرات خدمية واقتصادية ليس سوى محاولة يائسة لتمرير مشروع الفوضى، ودفع الناس لليأس من مستقبلهم. لكن هذه الخطط تتهاوى أمام بصيرة قيادة تمتلك القدرة على تحويل الأزمات إلى فرص، ورأب الصدع، ونسج ثوبٍ جديدٍ للمستقبل مهما بدا الطريق طويلاً ومتعباً.
فالمكايدون الذين يسعون لإظهار الجنوب بثوبٍ مرقّع ومشلول، يتناسون أن الشعب لم يعد ذاك الشعب الذي تُربكه الأزمات. لقد تعلّم من تجاربه السابقة، حين واجه محناً أكثر تعقيداً وظنّ البعض أنها النهاية. إلا أن حكمة الرئيس عيدروس الزبيدي – المفوّض شعبياً وإرادةً – جعلت تلك العواصف تتبدد كالرماد في العيون، وخرج الجنوب منها أكثر تماسكاً وصلابة.
إن سياسات التدهور التي طالما استهلكت موارد الوطن وأرهقت المواطنين لن تكون هي المستقبل. بل المستقبل يُصنع اليوم بقوة الإرادة الشعبية، وبقيادة تعرف ماذا تريد، وتدرك قيمة القضية، وتحمي مشروع استعادة الدولة، دولة النظام والقانون، الدولة التي تحترم حقوق الجوار وتنسجم مع المجتمع الدولي.
وليعلم المتربصون أن حرب الخدمات لن تُضعف الجنوب، ولن تنال من عزيمته؛ فقيادة الرئيس الزبيدي أصبحت رمزاً للوفاء، وركناً ثابتاً في وجدان الناس. وسيبقى الجنوب موحداً خلف قيادته حتى يشرق نور الكرامة، وتتحقق أهداف الشهداء والجرحى والمناضلين الذين قدموا دماءهم من أجل مستقبل يليق بهذا الشعب العظيم.
فـموتوا بغيظكم فالجنوب ماضٍ في مشروعه، وأزماته عابرة، وقيادته ثابتة، وإرادة شعبه لا تُهزم.


