مستشفى الشهيد محنف. من صرح حكومي إلى معاناة صامتة

( أبين الآن ) علي هادي الاصحري

دخلت مستشفى الشهيد محنف بلودر صباحاً ومعي حالة طارئة تحتاج فقط لرطل دم لم أكن أتوقع أن رحلة العلاج البسيطة ستتحول إلى ساعات طويلة من الإرهاق والانتظار امتدت من السابعة صباحاً حتى السادسة مساءً فقط لتركيب الدم!  

ليست كلماتي هذه طعناً بالمستشفى ولا بكوادره فالبعض منهم بالفعل مثال للرحمة والإنسانية ولكن للأسف البعض الآخر من العاملين سلوكهم لا يمت للعمل الطبي بصلة ولا يليق بمكان يحمل اسم الشهيد محنف ويخدم مئات المرضى يومياً.

ما آلمني أكثر أن هذا المستشفى الحكومي بدأ يتحول في نظر البعض إلى مستوصف خاص يتطلب منك دفع مبالغ كبيرة مقابل خدمات بسيطة. خسرت في تلك الساعات أكثر من أربعين ألف ريال فقط لأجل دم تمنيت حينها لو اتجهت مباشرة لمستوصف خاص كان سيجنبني كل هذا العناء.

رسالتي ليست للتشهير بل للتصحيح والتنبيه. فإن لم تتغير بعض الممارسات والمعاملات فسأضطر آسفاً لوضع النقاط على الحروف وذكر الأسماء.  

المستشفيات بيوت رحمة وليست أماكن لاستنزاف المريض نفسياً ومادياً.