حضرموت وسوسة المكونات
أبين الآن /خاص
كتب /ناصر محمد المشجري
قالى الله تعالى في محكم كتابه٬ العظيم
{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } لكن مع الأسف هذا هو واقع الحال في محافظة حضرموت المترامية الأطراف والغنية بالثروات الطبيعية واهميتها الإستراتيجية والتي علمت الآخرين الإسلام والمدنية وروح الدولة في الماضي والحاضر كما يتشدق الساسة والعامة فيها، لكن نتيجة لتخالط الثقافات والأجناس على ترابها في حقب زمنية مختلفة واضف إلى ذلك التدمير الممنهج للتعليم والقيم والسلوكيات تغير واقع الحال كثيرا بشكل سلبي، ويقال الليمونة العاطبة تعطب ماجاورها
كثيرة هي المكونات التي باتت تنتشر مثل النار في الهشيم وكلا يدعي بتمثيلها والدفاع عن مصالحها ومصالح اهلها وهي في الحقيقة كيانات نفعية لأصحابها ولا تمثل البتة الإرادة الشعبية وهي بمثابة السوسة تنخر في جسدها الغالي ، بينما حضرموت في الحقيقة ليس لها غير الله
لم ينفعها مجلس وطني ولا حلف قبائل ولا مؤتمر جامع ( طامع ) وكلنا يعرف كيف هي الطرق والأساليب والملابسات التي تأسست بها هذه المكونات الفئوية والفردية ,
وكما يقال لكل زمن دولة ورجال لكن
الغريب والعجيب إننا لم نملك بكل صراحة لا دولة ولا رجالها في البلاد برمتها فكل شيء ينحدر للهاوية ويتدحرج بسرعة نحو الأسواء وتسود مكانه الغوغائية وتقديس المصلحة الذاتية ؟
شاعرها الفلته والعملاق ” حسين بوبكر المحضار ” قال في رائعة شعرية يصف الواقع المعاش وحال الناس
يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لا حال
يا حضـرموت الفتن والفـوضوية.. مابينهم خايف تروحي ضحية
وإلا يقـع بيـع والبـيعه قـويه .. من دون دلال
يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لا حال
الـرأي ويـنه فـقـد والمعـقــلـية .. والوعي تم ما بقـت مـنه بقـية
وشبابنا ما معاهـم طيب نـيه .. كـله تهـقـال
يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لا حال
حد ضال يتبع هوى راسه وغيه .. وحد يثرثر ولا عنـده دريـة
وحد على غش نفسه منطوية .. عالناس يحتال
يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لا حال
كلٍين يفتش كياسة الداخلية
.. يشوف شي وسطها والا خلية
من قبل تشرق على راسه الضحيه .. والغيم ينجال
يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لا حال
يا حضرموت أعملي كوني وفية.. وأنتي بالله مازلت غنية
وبالعمل لاتخدمين القضية .. بالقيل والقال ،يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لاحال