الفكر النقدي.. والاستبداد.!! 

بقلم: منصور بلعيدي_

‏السياسة ليست مجرد لعبة سلطة تُمارس فوق رؤوس الشعوب، بل هي انعكاس عميق لوعي المجتمع وحالته الفكرية. 
لا يمكن لأمة أن تنهض وتُبنى على أساس من اليقينيات الزائفة أو الأيديولوجيات الجامدة التي تُسلب الفرد قدرته على التفكير، بل تقوم الأمم القوية على قاعدة صلبة من الفكر النقدي الذي يدفع الأفراد إلى التساؤل عن حقيقة السلطة وجوهرها، ويرفض قبولها كما هي.

إنَّ الفكر النقدي هو الحصن المنيع ضد الاستبداد، فهو يمنح الفرد القدرة على التمييز بين الحقائق والأوهام، وبين الخطاب السياسي المُضلل وجوهره الحقيقي، مما يجعله شريكاً فاعلاً في صياغة مستقبله، لا مجرد تابع خاضع. 
النقد ظاهرة صحية مافشى في مجتمع الا ارتفى في سلم الحياة وماغاب من مجتمع الا ارتكس وسقط في وحل الاستبداد.