القضية الجنوبية ... تنتصر

أولا٫ بعد توقف طويل عن الكتابة٫ ومن أم الدنيا مصر في رحلة علاجية٫ نبارك للقيادة الجنوبية كبيرها وصغيرها هذا الانجاز، ونرجو من الله أن يكون فاتحة خير على الجميع لما فيه مصلحة المواطن.

المرحلة الآن تتطلب تكاتف وتعاون الجميع، فالجنوب وحضرموت, مثل ما قلنا سابقا, ليس لفرد ولا جهة ولا قبيلة ولا حزب، بل لكل جنوبي, ولا يستطيع أحد أن ينهي الآخر.
كما يجب علينا أن  نقر ونعترف بالواقع الجديد على الأرض, ونتجنب الاستفزازات التي تكرس الصراع الداخلي، وأن نبتعد عن الأساليب التي تشرخ النسيج المجتمعي, وأن نتطلع إلى المستقبل، والعمل على حماية مكتسبات تلك الانتصارات على الواقع، والحفاظ على السكينة.

قلتها مرات عديدة, لا خوف على حضرموت والنخبة الحضرمية صمام أمانها, وهاهي اليوم تبسط نفوذها مع القوات المسلحة الجنوبية تراب حضرموت.
للأسف محاولات تهميش وتقزيم القضية الجنوبية, والدخول في اتفاقيات من خلف الكواليس لا تلبي طموحات شعب الجنوب, هو ما جعل السيطرة على الأرض قرار أخير٫ بعد صبر طويل, واستنفاذ كل الطرق الدبلوماسية.

لذا لكل فعل رد فعل أقوى منه, وإذا لم تتحرك الرباعية ودول الإقليم وخصوصا دول التحالف وكذا الأمم المتحدة بحل سلمي يلبي طموحات شعب الجنوب, فاعتقد أن القادم سيناريو عنوانه بيان واحد واثنين و ....

في الأخير حفظ الله حضرموت  والجنوب واليمن عامة٫ ورحم الله الشهداء جميعا٫ وشف الله الجرحى.
ودمتم في رعاية الله