حان الوقت لتمكين الشباب في قيادة السلطة المحلية بأبين.. وسامح مقشع أنموذجاً يحتذى

(أبين الآن) كتب | خالد عباد
تمر محافظة أبين بمرحلة دقيقة تتطلب تجديد الدماء وضخ روح جديدة في مؤسساتها المحلية بعد أن أصبحت كثير من مكاتبها شبه مشلولة وتفتقر إلى الحضور الفاعل والنشاط المستمر واليوم أكثر من أي وقت مضى حان الوقت لتمكين الشباب الأكفاء والطموحين ليتقدموا الصفوف وليقودوا مسيرة التنمية والإصلاح بخطى واثقة ورؤية حديثة تواكب متغيرات العصر.
الشباب هم طاقة الحياة وهم الرهان الحقيقي لأي نهضة فبعقولهم تتجدد الأفكار وبسواعدهم تبنى الأوطان وبحماسهم تنهض المجتمعات وأبين تزخر بشباب مبدعين ومخلصين أثبتوا حضورهم في الميدان يعملون بصمت وإخلاص رغم التحديات ومن بين هؤلاء يبرز اسم الشاب سامح عثمان مقشع كأنموذج ملهم للقيادة الواعية والنشاط المتقد.
فقد عرف أبناء أبين سامح مقشع شابا مخلصا ومحبا لمحافظته كان من أوائل المشاركين في الدفاع عن المحافظة خلال الحرب ضد الحوثيين مؤمناً أن حب الأرض لا يترجم إلا بالفعل وبعد انتهاء الحرب لم يتوقف عطاؤه بل عاد إلى مدينته ليواصل مسيرة البناء والتنمية مشاركا في تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية بالتعاون مع عدة جهات ومنظمات واضعا مصلحة أبين فوق كل اعتبار.
مقشع إلى جانب العمل بالميداني كان حريص على مواصلة مسيرته الأكاديمية متحديا الظروف حتى نال شهادته الجامعية ليجمع بين العلم والخبرة وبين الفكر والعمل في مزيج نادر يعكس وعي الشباب وقدرتهم على التغيير الإيجابي.
اليوم ونحن نتحدث عن مستقبل أبين لا بد أن نؤمن أن النهضة لن تتحقق إلا بإعطاء الشباب الفرصة الحقيقية للمشاركة في صناعة القرار المحلي وتمكينهم من تولي المناصب القيادية ليكونوا الجسر الذي تعبر من خلاله المحافظة نحو غد أفضل.
إن تجربة سامح مقشع ليست مجرد قصة نجاح فردية بل هي رسالة أمل لكل شاب من أبناء أبين بأن الطريق إلى التغيير يبدأ بالإيمان بالذات والعمل بإخلاص، والتسلح بالعلم فهؤلاء هم صناع الغد الذين تستحقهم المرحلة.
فليكن تمكين الشباب خيار استراتيجي لا شعار مؤقت ولتكن تجربة سامح مقشع مثال حي على أن الشباب إذا أتيح لهم المجال صنعوا الفرق وبنوا المستقبل.
وهي مناشدة نضعها على طاولة محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم.