المؤمن لا يلدغ من جحرين والشعب الجنوبي اعتبر بما مضى وتعلم من اخطائه
اليوم القيادة السياسية الجنوبية تسير بخطوات ثابتة وحكيمة للوصول للهدف المنشود في استقلال الدولة الجنوبية كاملة السيادة .
ثقوا تماما ان الاعلان عن الدولة الجنوبية سوف ياتي بعد أن تكمل قيادتنا ربط زمام أمورها في العلاقات الخارجية لان الاعلان اخر خطوة تكون ومطلبنا كشعب جنوبي بالإعلان عن الاستقلال الثاني هذا رصيد محسوب لقضيتنا الجنوبية امام دول القرار في مجلس الأمن .
السعودية ليست ضد الجنوب وقضيته ولكن هي تريد الوقت المناسب الذي يكون فيه الاعلان عن دولة الجنوب هو إعلان ثابت بعد اتفاق طويل فيه تأمين دولي والقيادة السياسية الجنوبية تسير في هذه الخطوات بعمل الاتفاقيات الطويله لان الاقتصاد محتاج لاتفاق ليس لإعلان لان الميناء بدون تأمين دولي يعتبر مستودع والنفط بدون شركات يعتبر حفرة مكلفة والعملة بدون البنك الدولي تعتبر ورق جميلة .
الاتفاقيات الطويله تحتاجها كل الدول التي تريد استعادة موقعها في الولايات المتحدة الأمريكية وتلك الاتفاقيات هي فتح نظام سويفت واعتراف بنكي عالمي وعمل مكاتب دبلوماسية في الدول وإيجاد عقود مع الشركات النفطية وحماية ممرات الملاحة الدولية وتمكين عضوية في المنظمات.
السعودية ياتي دورها فيما بعد عندما يتم توثيق كل الاتفاقيات لتثبت لدول القرار في مجلس الأمن وللعالم اجمع ان القوات المسلحة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وحركاتها في استعادة الدولة الجنوبية ليست متمرده بل انتقال مدار دولي .
لذلك من يملك الهوى اقوى ممن يملك الأرض كحالنا مع دول التحالف كجنوبيين وكشماليين فنحن في الجنوب نملك الأرض والقرار قرارنا والسعودية مساندة ودول التحالف بشكل عام والقاعدة العسكرية في اليمن ان من يملك الهوى أقوى من الذي يملك الأرض لذلك قيادتنا السياسية تتحرك بعقل حكيم وقوة ثابتة والجنوب يقترب من اللحظة التاريخية لانه يملك قيادات سياسية حكيمة وشعب يثق بقيادته وذو نفس طويل عن كل الاحداث لانه يعي ويستوعب ان المرحلة محتاجه لهذا وقوات جنوبية رهن الإشارة فهذا كافي بعد توفيق الله اننا ماضون نحو الحسم السياسي للجنوب .
تذكروا جيدا ان المرحلة التي نجد أنفسنا فيها جعلت الصبر اساس اننا بهذا اقتربنا من هدفنا فبصبرنا هذا امتحان لنا كشعب وقياده وان النتيجة باجتياز هذا الامتحان ان دول القرار تعترف بأننا شعب يستحق أن يدير وطنه الجنوبي بعيدا عن أي اشاعات تنشر ممن لا يريدوا للجنوب ان يستعيد مقعده في الامم المتحده لان الاعداء يجدوا في قيامة الدولة الجنوبية خسارة لمصالحهم وهذا طبيعي في اي زمان ومكان .
الصبر يثبت للعالم اجمع اننا دعاة سلام ونسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وان ذلك الصبر لا يعني اننا لا ندافع عن اراصينا وحقنا بالقوه بل في هذا حكمة اننا أكثر ثباتا بعقول تدير اتفاقات وقوة تحمي .
المقال هذا كتبته ليخرص السنت المتملقين الذين يقولوا لماذا في السنوات الماضية لم يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي بالإعلان عن الدولة الجنوبية ويحاول يجدوا أعذار ذريعة لا علاقه لها ببناء الأوطان التي تتنتزع حقوقها لان استعادة الدولة الجنوبية في السنوات الماضية كانت بفترة تمهيد لاستعادة الدولة ببناء علاقات دبلوماسية مع الدول وتوحيد الصف الجنوبي لان النظام السابق لم يقصر في تمزيق وحدة الصف الجنوبي بل عمل على هذه السياسية طيلة أعوام احتلالة للجنوب ولولا هذه السياسة لما مكنتة من حكم الجنوب ولكن حصد أضعاف الجنوبيين ببعضهم بضرب الحجر اختها بزرع الفتن بين أبناء الجنوب ولكن العشر السنوات الماضية بعد حرب عام 2015 عملت ليلا ونهارا قيادتنا الحكيمة الممثلة بالقائد عيدرس بن قاسم الزبيدي في لم الشمل الجنوبي وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وبهذا حقق نجاح في توحيد الصف الجنوبي.
وادرك الشعب الجنوبي ان وحدة الصف الجنوبي هي قوتنا في انتزاع حقنا المشروع في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة فالقوة الحقيقية في اصطفاف الجنوبيون صفا واحدا فبهذا لن ينال احد منا بفرض واقعه علينا ونحن صفا واحدا بل نحن من نفرض الواقع ونحسم أمرنا .
الشماليون ليس كلهم بل البعض منهم الذين يشوفوا للجنوب بأن استقلاله يشكل خطرا على مصالحهم فهم يحاولوا ينشروا اراء مسمومة ولكن لو كان في ارائهم خير لصالح الجنوب لكان وطنهم الشمالي أحق بها ولكن الشمس لا تغطى بغربال أو بمنخال.
الوطن الشمالي تحت سيطرة الحوثيين وأصحاب الاراء المسموم من النخب الشمالية مبدعين في التملق والتحريض ضد الكيان السياسي الجنوبي ولكن لن يفلحوا في هذا فبلعبتهم القذرة بدس السم بطرق فنية لن تمشي على الجنوبيين لأنهم مستوعبين ومدركين واقع الشمال لو كان فيهم خير لكان الخير في تحرير اراضيهم من النفوذ الفارسي الدخيل عليهم في الشمال بعادات لن يرضاها كل شريف حر يفتدي بنفسه في الدفاع عن كرامتة .
نحن الجنوبيون لن نسمح لأنفسنا ان نسخر منهم بكونهم اخواننا في الشمال واحتراما للجوار معهم لذلك نريد أن نوصل لهم فكرة ان لا يضيعوا وقتهم في الوهم باستعادة الوحدة اليمنية لان الميت من المستحيل يعود للحياه لذلك الوحدة ماتت وهم من شيع جثمانها بكل أفعالهم الدنيئة بحق الجنوب أرضا وانسانا ولم يكتفوا بهذا فقط بل لهذه اللحظة وهم مستمرين بعدم احترام تقرير مصير أبناء الجنوب .
لذلك نامل منهم ان يتركوا التدخل بشأن أبناء الجنوب وان يذهبوا لتحرير اراضيهم من الحوثي واخوانهم الجنوبيين سوف يساندوهم بذلك ان وجدت مصداقية في في قلوبهم بتحرير اراضيهم الشمالية ما لم فلن يحترمهم اي بلد اخر .


