"قهوة وحقوق" تطلق أولى جلساتها بالمكلا لمناقشة مخاطر *الابتزاز الإلكتروني
المكلا ( أبين الآن) خاص
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بحقوق الإنسان وتشجيع الحوار المجتمعي المسؤول، نظّمت *مؤسسة مَد للتنمية* اليوم الجلسة الأولى من مبادرة *"قهوة وحقوق"* *بتمويل من الاتحاد الأوروبي والمكتب السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة (OHCHR)* وبمشاركة نخبة من القضاة ، وضباط الأمن، والمحامين، والناشطين، وممثلي منظمات المجتمع المدني ، ومديرات مدراس .
*تهدف المبادرة* إلى خلق مساحة حرة وغير رسمية تُشجّع أفراد المجتمع على النقاش المفتوح وتبادل الآراء حول قضايا حقوق الإنسان، بالاستفادة من البيئة الودية للمقاهي والنوادي والمساحات المجتمعية، بما يسهم في نشر الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية.
افتتحت الجلسة الأستاذة:- *نجيبة حسن حبليل* المنسق العام للمبادرة، مرحّبةً بالحضور ومؤكدة على أهمية طرح مثل هذه القضايا في لقاءات مفتوحة تُسهم في تعزيز الوعي بالحقوق الرقمية ومخاطر الابتزاز الإلكتروني. كما أشارت إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه المبادرات في تمكين المجتمع وتشجيع النقاش البنّاء في القضايا المحلية.
وقد أدار الجلسة القاضي *رضوان لكمح* الذي قدم شرحًا مبسطًا ومقاربات قانونية حول مفهوم الابتزاز الإلكتروني وأشكاله والحقوق الرقمية الأساسية، مستعرضًا كيفية تناول الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية لهذه الحقوق. كما تطرق إلى أبرز المخاطر التي يتعرض لها الشباب والأطفال، والأساليب المستخدمة في الإيقاع بالضحايا، مؤكدًا على أهمية الوقاية والتوعية والتعامل الصحيح عند التعرض لمثل هذه الحالات.
وتخللت الجلسة نقاشات مستفيضة بين المشاركين، تناولت تجارب وملاحظات من واقع العمل الميداني، مما ساهم في إثراء المعرفة وتعزيز وعي الحاضرين بضرورة التصدي لهذه الظاهرة.
وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون أن مكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني هي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا متكاملاً بين الجهات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والإعلام، والمؤسسات التعليمية، والإرشاد الديني. كما شددوا على أهمية تحديث التشريعات وفرض عقوبات رادعة، وتطوير وسائل الإثبات الإلكتروني بما يساهم في كشف مرتكبي هذه الجرائم وحماية المجتمع من مخاطرها.
وتأتي هذه الجلسة كخطوة أولى ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستتناول قضايا حقوقية متنوعة بهدف تعزيز المعرفة وبناء مجتمع أكثر وعيًا بحقوقه وواجباته.


