ولا يخشى المخاطر يا زمن
(أبين الآن) كتب: أحمد مهدي سالم
الثلاثون من نوفمبر.. يوم تاريخي مجيد في حياة شعبنا الجنوبي.. عيد جاء بعد تضحيات كبيرة، وبطولات عديدة قدم فيها شعبنا الغالي والنفيس حتى ناله وتحرر من حكم استعماري بريطاني بغيض استمر 129 عامًا، وتنفس الشعب الصعداء بعد أن اطل عليه فجر الحرية.. وتحققت كثير من المكتسبات الوطنية.. بناء مدارس، تشييد مشافٍ، شق طرقات وغيرها.
احتفل شعبنا الجنوبي قبل أيام قلائل بالذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال الوطني بعد نضال شاق، وكفاح مرير، وقوافل من التضحيات الجسام حتى تحقق الجلاء الناجز لتبدأ مسيرة اقتصادية وتنموية.. تحققت العديد من المنجزات مثل بناء المدارس، وفتح المشافي، وشق الطرقات، وأولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بالتعليم حتى تم القضاء على الأمية تقريبًا في 1984،وتحركت الأوضاع بين شد وجذب حتى تحقيقق الوحدة اليمنية التي تم الغدر بها،وجرى تهميش الجنوب،ونهب ثرواته..وعانى الجنوب من عدة مظالم دفع طلائعه إلى الخروج إلى الساحات مطالبين باستعادة الدولة..حدث انقلاب الحوثيين في 12/سبتمبر /2015،وتوجهوا إلى الجنوب ، واصطف الجنوبيون وطردوا الحوثيين في 2015 بمساعدة من التحالف، وعادت الروح إليهم..
وهبت الأحداث عاصفة حتى نجحت القوات الجنوبية باستعادة المواقع في حضرموت والمهرة، وطرد المحتلين الغاصبين ليصبح الجنوب بيد أبنائه، وتتبقى فقط مكيراس..
لتتدفق مشاعر الحب والفرح.. موجات وشلالات في بيوت وشوارع الجنوبيين.. انتعشت الآمال بعودة الجنوب الذي يقوده المجلس الانتقالي ورئيسه القائد عيدروس الزبيدي إلى التحرير الكامل، وانتزاع الاستقلال الثاني بمؤازرة من الشرفاء في الخليج والوطن العربي والمجتمع الغربي.. لقد أضحت القوات الجنوبية على درجة عالية من التسليح والمهارات والمقدرات القتالية، ولذا تتنقل من نصر إلى آخر..
ولما بدأت الأصوات النشاز في الخارج تروج لأخبار وتحليلات تحاول سرقة النصر الكبير، ووأد تطلعات مشروع الحلم المثير.. وجهت قيادتنا الانتقالية بفتح الاعتصامات في عدن وباقي المحافظات في رسالة إلى العالم أننا شعب يتحدى الصعب، ولا يخشى المخاطر يا زمن، ولا يخشى المخاطر.


