كلمة لابد أن تقال
في ظهيرة يوم الخميس الماضي وبينما كنت متواجدا" في باحة مقر المجلس الأنتقالي بمعية كلا" من الاخ الأعلامي المخضرم محفوظ كرامة ولاعلامي المتميز والخلوق الأخ خالد عباد وحينها وصل موكب الأستاذ سمير الحيد رئيس المجلس الأنتقالي بالمحافظة قادما" من مخيم الأعتصام برفقة الوفد الرئاسي الزائر وعقب دخول من البوابة الرئيسية للمقر ،وقتها كان هناك مجموعة من المعتصمين يقفون أمام البوابة ويرغبون بالدخول لمقابلة الأخ سمير الحيد رئيس المجلس الأنتقالي بالمحافظة .
إلا أنه ولدواعي أمنية وبحسب ما تقتضيه الأوامر بادر الحراس لأغلاق البوابة .
وما استوقفني وشد أنتباهي هي ردة الفعل الأخ رئيس المجلس الرافضة لتصرف الحراسة الأمنية ،حيث أمرهم وعلى الفور بإعادة فتح البوابة أمام مجاميع المواطنين القادمين من المخيم - موجها" كلامه للحراسة الأمنية - ( دعوهم يدخلون والا خرجت إليهم بنفسي لمقابلتهم والأستماع لمطالبهم )
هذا الموقف ترك في نفسي أثرا" طيبا وأنطباعا" أيجابيا وأدركت حينها أن تصرف الرجل إنما ينم عن أخلاق" عالية
وأن دل ذلك على شيئ أنما يدل على دماثة أخلاقه وتواضعه الجم، إلى جانب الدلالة على كون الرجل يؤمن بأن المسؤولية تكليف لا تشريف بعكس الكثير من قادة اليوم أصحاب الأحجام الوطنية.
فبرغم قزامة أحجامهم وضحالة تاريخهم المتسم بالنقص الأ أنهم وكالعادة ديدنهم التعالي سلوكا" والغطرسة أسلوبا" وصفة ملازمة تميز تصرفاتهم وتعاملهم مع البسطاء من الرعية .
ختاما" .. فأن هذا الموقف الراقي تحضرا" والمتواضع خلقا" دفعني لوجوب الأشادة به ورفع القبعات إحتراما" وتقديرا" لهذا الموقف لحظتها .
ولكن ما يجب معرفته أن الإشادة لا ولن تقال الا لمن يستحق الأشادة وبدون محاباة أو تزلف .
وبالمثل ومن باب التذكير فأن لأحد فوق مستوى النقد ( وأقصد النقد البناء البعيد كل البعد عن الشخصنة والتجريح الشخصي )
مهما كانت صفته وموقعه القيادي أن لم يقدم ما يستحق الأشادة .
ختاما .. لم يتبقى سوى التعبير عن شكرنا وتقديرنا للأستاذ سمير الحيد رئيس المجلس الأنتقالي على حسن تعامله ولطفه اللامحدود مع الجميع دون أستثناء .
والله من وراء القصد
.


