وجهة نظر: الدكتور سالم الشبحي.. هل هو المؤهل لقيادة الصحة الجنوبية؟
بقلم/ د. صلاح سالم أحمد
الشبحي أول وزير للصحة العامة والسكان لدولة الجنوب العربي
أرى، والشهادة لله، أن تهتم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالكوادر النشطة والمؤثرة في مرافق العمل بمحافظات الجنوب. وأخص هنا، لا للحصر، أن تضع مكانة لائقة بوكيل قطاع الصحة والسكان، الأستاذ الدكتور سالم الشبحي.
فلقد أبلى بلاءً حسناً وكان بمقام الوزير في جولاته ونشاطاته الميدانية وتنقلاته بين المحافظات الجنوبية كافة.
لقد تمكن الدكتور سالم الشبحي من إظهار نشاط مشهود وكاريزما وطنية جنوبية واضحة، سواء في أوقات السلم أو في أيام الحرب والشدة. كما أن علاقته وموقفه من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كانت فعالة ومبدئية، ما يؤكد عمق التزامه بالقضية الجنوبية.
إن التجربة تؤكد أنه كادر جنوبي يستحق تقلده أرفع منصب رفيع، وخصوصاً حين تأتي لحظة المعايير الحاسمة لاختيار أول وزير للصحة والسكان بعد استعادة الدولة الجنوبية، بعيداً عن أي مجاملات.
فالدكتور الشبحي يمتلك المقومات الأساسية التي تجعله الخيار الأمثل؛ حيث لديه المؤهلات العلمية الرفيعة في تخصصه الطبي، ولديه تجربة عمل ميدانية طويلة في القطاع الصحي تمتد لعقود، بالإضافة إلى تواصله الفعال مع المحافظات كافة وإحداثه لأنشطة وخدمات صحية ملموسة لمجتمعاتها.
وفوق كل ذلك، فهو جنوبي أصيل، ومنتمٍ للمجلس الانتقالي، وله تاريخ نضالي حراكي سابق. فماذا بعد؟ هل من المعقول أن يأتي المجلس الانتقالي الجنوبي بكادر جنوبي "طازج" بلا سيرة ذاتية أو خبرة ميدانية عميقة ليتقلد وزارة الصحة في الدولة الجنوبية القادمة؟ إن المرحلة تتطلب قيادة ذات كفاءة وخبرة مثبتة مثل الدكتور سالم الشبحي.
وترقبوا ذلك.


