في ظل  تهميش المعلمين,, قرار بدء العام الدراسي الجديد , إجهاض متعمد للعملية التعليمية !! 

بقلم / نجيب الداعري

طالعنا يوم امس عبر المواقع الإعلامية التابعة لوزارة التربية والتعليم اخبار مفادها أنهم :

ـ قالو : تحديد الموعد الزمني بإطلاق التقويم المدرسي لبدء العام الدراسي الجديد 2025 ـ 2026م, مع نهاية شهر اغسطس للعام الحالي2025م 

ـ قلنا : شيء جميل أن نرى وزير التربية يظهر بعد فترة استرخاء دامت لفترة, والاجمل منها أن نشاهد ابواب المدارس تفتح امام طلابها بعد طول إنتظار!!

ـ قالوا : إن الوزير شدد بعد ظهوره المفاجئ  على ضرورة انضباط المعلمين,

ـ قلنا : ماذا عمل بشأن تهيئة العملية التعليمية

ـ قالوا : الوزير فتح دورات بالإجازة للإدارات المدرسيه

ـ قلنا : خير ما فعل

ـ قالو : عمل الوزير  دورات للمعلمين لنهج القراءة المبكرة والتعلم النشط لصقل قدرات المعلمين والإدارات المدرسية

ـ قلنا : جزاه الله خيراً

الى هنا وكل الأمور حد تعبير الوزارة طيبة وإيجابية لمصلحة الجميع

ولكن!!

طالما والوزير العكبري حد وصف مزاميره الإعلامية قام بتهيئة كل الأجواء التعليمية  لبدء  العام الدراسي الجديد, فأين هو من :

ـ إستخراج مستحقات المعلمين  القانونيه ؟

ـ تحسين حالة المعلمين المعيشية, كي يبذلون قصارى جهودهم ,ويعطون افضل ما عندهم لطلابهم؟

رسالتنا لوزير التربية :

قبل أن تشدد و تهدد وتتوعد وتحذر وتنبه على الانضباط الوظيفي للمعلمين,, راجع ضميرك أولاَ ,إذا ما كان لديك ضمير حي من الأساس , واعمل على إيجاد حلول تضمن تحسين دخل المعلم الشهري , بدلاً عن  الفتافيت التي يتقاضاها, والتي لم تعد تفي بتوفير الاحتياجات الضرورية لأسرته, فأنت خصمهم الأول امام الله بظلمك لهم وأكل حقوقهم وعدم انصافهم, وممارستك لسلطة الجلاد حال عدم انصياعهم لقرارتك المجحفه,,

فبالله عليك, هل انت حقا تعيش معنا في البلد نفسه وتسمع وتشاهد بأم عينيك ما وصلت اليه الاوضاع والاسعار من غلاء فاحش؟

أم  تريد أن تستعرض جبروتك بعد تنصلك من حقوقهم!؟

 قف هنا!! وتذكر بأن المعلمين عانوا الأمرين ولم يجدوا من يعينهم في سد رمق اطفالهم,  فهل انت جاد بذلك الوعيد؟ اذا كنت حقا كذلك, فأنت واهم ومعتوه وتعيش في كوكب الخيال والتشويق على قناة سبيستون!!!

 نحن مع  افتتاح المدارس ومع نجاح العمليه التعليميه, ولكن اذا لم تكن هناك اي حلول لصرف مستحقات المعلم القانونيه, فلا تنتظروا منه إن يكون هو الضحية للنيل من كرامته مرة اخرى.   

 ونقول لكل متشدق همه الأول والأخير فتح المدارس رأفة بالطلاب,  كفى نفاقاً واستهتاراً بوضع المعلم المعيشي الذي لا يعني لكم شيء,, وإن سألتم انفسكم اذا ما فُتحت المدارس لترتاح قلوبكم وتطمئن على فلذات أكبادكم, فهل تتوقعون من المعلم إن يعطي ويبذل جهوداً مضنية والجوع يحيطه من كل جانب ؟؟

ايها المزامير, نعم أنتم من ساهم في  سريان سياسية التجهيل الممنهجة على مجتمعنا, فبدلاً من التباكي على الطلاب ودوامهم,, تباكوا قليلاً ولو كذباً بدموع التماسيح الزائفة على المعلم و النظر الى ظروفه  المعيشية الصعبه وسمعته التي صارت تُهان كل يوم, بسبب مطالبته لحقوقه المشروعة, كي  يحفظ بها ما تبقى من ماء وجهه الذي تعالى الكثير من ضعفاء النفوس للنيل منه ومن كرامته

الى هنا ونقول كفى عبثاً بحقوق المعلمين

فعلى الرغم اننا غير راضين أن تُغلق الأبواب في وجوه  فلذات الاكباد, ولكن لم يعد مع المعلم خيار آخر كي تصل رسالته الى حكومة المنافسة في النفاق , وليكن  شعارنا وهدفنا عدم فتح أبواب المدارس للعام الدراسي الجديد,إلا بصرف مستحقات المعلمين, 

دمتم في خير