اعتصام أبين استشعار وطني حصيف .. والحييد توافقي وموفق بأمتياز 

بقلم: علي السليماني 

ان االنجاح الذي حظي وتميز به الاعتصام المفتوح في محافظة أبين والالتفاف الجماهيري الكبير الكمي والنوعي بكل ألوان الطيف المجتمعي لأبين. سياسيين وأكاديميين ومثقفين وعسكريين وفلاحين وصيادين وفنانين ورجال أعمال ومشاهير و بسطاء رجال ونساء وشباب وصبايا، كل هذا الحشد الجماهيري شكل علامة فارقة في تاريخ حاضرنا اليوم المكبل بقساوة المعاناة والشتات والتمزق والفوضى الخلاقة.
ولكن هذا الاصطفاف الوطني الجنوبي الكبير والرائع والمذهل في نفس الوقت. هذا الاصطفاف الشعبي والوطني يحدث اليوم في أبين ودون سابق إنذار ونشاهده بأم أعيننا في مخيم الاعتصام المفتوح في محافظة أبين وتحت مظلة الاعتصام يتوحد الجميع في مطلبهم اعلان استعادة واستقلال الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن الأبية .
قد لا يعرف البعض ماذا يعني هذا الاصطفاف الوطني. وماهو سر وسبب خروج الناس واحتشادهم الكبير واستمرار افواج الوفود الجماهيرية اليومي الى مخيمات الاعتصام المفتوح في أبين بكل ألوان الطيف وفئات المجتمع . 
واقول لمن لا يعرف سر هذا الاحتشاد والاصطفاف لشعب الجنوب في أبين وغيرها انه الاستشعار الوطني العام لأبناء أبين بالمسؤولية الوطنية وما تحاك من مخاطر على شعبنا وبلدنا.
ان انتصارات الشعوب لمبادئها وثوراتها لا تتحقق إلا باستشعار الشعوب الخطر الذي يحدق بها. وهذا ما نشاهده اليوم من الاستشعار العام بالمسؤولية الوطنية لشعبنا في أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية وهذا ما نراه اليوم من استنهاض واصطفاف وطني وتوحيد الغايات والأهداف والفعل الثوري. وترك الخلافات والصراعات الجانبية والسمو بالمبادئ الوطنية المثلى والوطن فوق كل اعتبارات .
لقد تابعت الكثير من المحللين السياسيين والمفكرين العرب وغيرهم عن مايحدث من تدخل دولي في اليمن والمخاطر التي تترتب على ذلك في مستقبل اليمن سواء في الجنوب او الشمال. وهنا اقصد التدخل الامر#يكي العسكري المباشر والذي يحدث لاول مرة في التاريخ .
فالاسراع في استعادة دولة الجنوب والاصطفاف الوطني لنيلها اصبح ضرورة حتمية. حتى لا نصحى غداً على سراب وتجزئة المجزاء وتقسيم المقسم .
احيي الشخصية التوافقية الأستاذ سمير الحييد وكيل محافظة أبين رئيس القيادة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين الذي نال استحسان واعجاب الجميع في محافظة أبين الذي كان بكل ما تعنيه الكلمة رمزاً قيادياً فذ وشكل الركيزة الأساسية لهذا الاجماع والاصطفاف الوطني الأبيني المهيب والمهندس الكفاءة لنجاح الاعتصام المفتوح في محافظة أبين بزنجبار ولودر .
في الختام همسة وغمزة نوجهها لبعض القيادات من قومنا في رئاسة المجلس الانتقالي ونقول ونذكرهم بالمثل القائل (اذا حضر الماء بطل التيمم) . فاليوم استشعر الناس مسؤوليتهم الوطنية واستنهضت الروح الثورية ذاتها في الناس . فل ندع القفزات والشطحات وكثر الجايات والروحات . ونترك الحييد والناس يعانقون الوطن بالود والحب في ثبات .
ودمتم ودامت أبين ماجدة أبية .