مديرية خنفر على طريقة اليوسفي

نثر الرماد على الطريق لن يجعل الايدي التي تشعل الاضواء تسود أبدا ..

ابتعدنا عن كل مصطلحات الاطراء والمدح ، فاعترضتنا شهادة الحق ، وفُرضت علينا اجبارياً ملامح الواقع ، أن نبين عقلية المحارب حين يمتطي الحكمة ..

مديرية خنفر تلك الرقعة الجغرافية المترامية الأطراف الممتدة من منطقة الخبر حتى مشارف سرار أصبحت كتلة بإتقان اليوسفي وايقونة يعزف على اوتارها مفاهيم الانجاز .

لا نقول هذا بصدد رفع من قدر اليوسفي ، فهمته سبقت مايُقال ، وعقيلته التي اذهبت البأس عن خنفر ، بدواء الحكمة من خلال امتهان الحرب الباردة ضد كل المتسلطين على مواردها ، فرضت للصدق مجال ، حين انتزع السيادة ، وصريح القرار من جوف السقوط ..
 
فاليوم حين نتحدث عن خنفر لا نتحدث عن مديرية ، بل نتحدث عن نظم ولوائح بعثت من رفوف السلطة لتطبق روح مفاهيمها على الجميع ، نتحدث عن كم هائل من الإصلاح الإداري ، الذي بُعثت به هيبة المكاتب التنفيذية واستهل النظام منها صدارة المشهد ، الذي بدوره أعاد الثقة في نفوس العوام وتجدد امل نهوض الدولة بعد يأس الجميع ..

لم يتجدد هذا الأمل بعفوية المطلب ، ولا بتلقائية الغرض ، ولا بشفافية التعامل او بصدق النية فحسب ، ولكن بواقع اثبت ببصمات دهنت كل أرجاء المديرية بدهان الانجاز الملموس ، الذي اهتم مدير عام خنفر بتفاصيله قبل عمومة .

فاليوم خنفر تسرق الاضواء لتعلو أعلى مراتب الفخر ، من خلال إعادة ملامحها بمشاريع طويلة المدى ، متمثلة في إنشاء المؤسسات التعليمية والصحية والحيوية ، التي تفتقرها المديرية وكانت بمثابة عاهة في جسد المديرية ، ولن نغض الطرف عن تفعيل مكتب الاشغال والذي يعد الفكر الحضاري للسلطة المحلية من خلال الحملات المستدامة في تنظيم الأسواق وإعادة المنظر الحضاري للمديرية من خلال رفع الباعة عن الارصفة والطرقات وفتح الشوارع التي شارف غالبية الناس على نسيان ملامحها .. 

فاستحق بامتياز حب وتقدير واحترام واستحسان أبناء المديرية من الخبر وحتى مشارف سرار عرفاناً وشكراً ليس لشخصة ولكن لتقنية العمل وحكمة القيادة المنطلقة من مبدأ ونظرية فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض ..