بصمات خالدة للأمير الدكتور أحمد بن عبدالله العوذلي في مديرتي لودر ومكيراس

بصمات خالدة للأمير الدكتور أحمد بن عبدالله العوذلي في مديرتي لودر ومكيراس

( أبين الآن ) أحمد الحامدي

كما تمتد جذور حصون السلاطين العوذلية في عمق التاريخ، وتحكي حجارتها قصة حضارةٍ موغلة في العراقة ومملوءة بالرموز والبطولات، يبرز الأمير الدكتور أحمد بن عبدالله العوذلي كأحد أكثر الشخصيات العوذلية تأثيرًا في الحاضر، وهو الذي ترك بصمات تاريخية مشرقة في المجال الإنساني والخدمي والشبابي، وبالأخص في مديرتي لودر و مكيراس.

إن ما نعرفه ونلمسه من أعماله ما هو إلا جزء يسير من سجل واسع من العطاء، وما خفي منه أعظم عند صاحب اليد المعطاءة والقلب الذي وُهِب لخدمة الناس.

إسهاماته الخدمية والإنسانية: بناء الإنسان أولاً

من أهم الأعمال التي تميّز بها الأمير الدكتور، دعمه الكريم لقطاع التعليم، إذ تكفّل برواتب معلمي مدرسة أمصر بمنطقة الحضن – لودر، من المتطوعين الذين نذروا وقتهم لتعليم الطلاب والطالبات.

إن هذا الدعم ليس مجرد مساعدة عابرة، بل هو استثمار في بناء جيل واعٍ ومتعلم، فالعلوم هي مشاعل النور التي تُبدد ظلمات الجهل، كما يقال: "العِلم نور والجهل ظلام"، وما فعله الأمير يُعد فخرًا ورفعة وصدقة جارية تثمر جيلاً بعد جيل.

ويأتي هذا المشروع ضمن باقة واسعة من الأعمال الخيرية التي نفذها الأمير الدكتور أحمد بن عبدالله العوذلي في مديرية لودر، والتي شملت:

- ترميم مدرسة الشهيد عبود وتنفيذ منظومة طاقة شمسية لها.

- إنشاء خزانات مياه سبيل في مدينة لودر الحبيل وعدد من القرى المجاورة.

- صرف مرتبات لعدد من المعلمين في مدارس المديرية دعمًا لمسيرتهم التعليمية.

- علاج عدد من المرضى ومساندة الحالات الإنسانية.

- ترميم مساجد ومدارس في مناطق مختلفة من المديرية.

- تقديم مرتبات شهرية لعدد من الأسر الفقيرة والمحتاجة.

- رعاية الشباب والرياضة: صناعة جيل واعٍ وقوي

ولم يتوقف عطاؤه عند حدود التعليم، بل امتد إلى ميادين الشباب والرياضة، إدراكًا منه بأن الشباب هم عماد المجتمع وركيزة المستقبل.

فقد نظم بطولات رياضية وتنشيطية في مناطق عريب – مكيراس و وزارة – لودر، بهدف اكتشاف المواهب، وصقل القدرات، وإيجاد بيئة بديلة للشباب تبعدهم عن الفراغ والانحرافات التي قد تسرق أحلامهم وتدمّر مستقبلهم.

هذه البطولات لا تزال محفورة في ذاكرة الشباب، يتذكرون أجواءها التنافسية وروحها الرياضية والدعم السخي الذي كان يقدمه الأمير الدكتور أحمد العوذلي، والذي كان بمثابة الأب الراعي والقدوة الحاضرة.

عطاء لا يتوقف

ومع كل مناسبة تُستحضر فيها تلك الأعمال، تتجدد مشاعر الامتنان والوفاء للأمير الدكتور أحمد بن عبدالله العوذلي، الذي لم يبخل يومًا بجهده أو ماله من أجل خدمة المجتمع.

وإننا، ونحن ندوّن هذه السطور، نرفع إليه أسمى آيات الشكر والتقدير على دعمه اللامحدود، راجين من الله أن يوفقه ويبارك جهوده، وأن تستمر هذه المبادرات المباركة التي تصب في مصلحة الشباب والمجتمع وتبني مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.