في أجواء روحانية وإصرار على المطالب.. المعتصمون في زنجبار يؤدون صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي

في أجواء روحانية وإصرار على المطالب.. المعتصمون في زنجبار يؤدون صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي

_زنجبار ( أبين الآن) محفوظ كرامة  ت/ مختار العصري 

للأسبوعٍ ثانٍ على التوالي، أدى المعتصمون في ساحة الاعتصام السلمي المفتوح بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، صلاة الجمعة في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والسكينة، مجددين تمسكهم بقضيتهم العادلة ومطالبهم المشروعة.

تقدّم صفوف المصلين عدد من القيادات السياسية والعسكرية، في مقدمتهم رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة ووكيل المحافظة لشؤون الأمن والدفاع الأستاذ سمير محمد الحييد، ونائب رئيس الفريق الرئاسي الجنوبي للرقابة والتفتيش وعضو لجنة الحوار الوطني الجنوبي الأستاذ عباس الزامكي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة الأستاذ علي شيخ السوري، إلى جانب عدد من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، ومسؤولين في السلطة المحلية، وجموع غفيرة من المواطنين.

وألقى خطبتي الجمعة الشيخ خالد إبراهيم عمر شيخ، حيث تناول في خطبته معاناة الشعب الجنوبي الممتدة منذ أكثر من ربع قرن، وما تعرض له من تهميش وإقصاء منذ حرب صيف 1994م، والتي أعقبتها سياسات ممنهجة استهدفت الكوادر الجنوبية في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية.

وأكد الشيخ خالد أن الظلم وإن طال فإن الله لا يغفل عن عباده، مستشهداً بآيات من الذكر الحكيم التي تفضح عاقبة الظالمين، مستعرضاً مصير فرعون ومن سار على نهجه، وكيف سلط الله عليهم سوط العذاب.

وفي ختام خطبته، وجه الشيخ خالد رسائل عدة، أبرزها إلى القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، قائلاً: "سر بعين الله، فخلفك شعبك الوفي، يساندك في خطواتك، وقد عرف طريقه واستعاد أرضه، وآن الأوان أن يُقرّ الجميع بالأمر الواقع".

كما توجه برسالة إلى الأشقاء في دول الخليج، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن "الجنوب سيكون عمقكم القومي والاستراتيجي، وشريكاً فاعلاً في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

واختتم الشيخ خالد كلمته بتحية إجلال وإكبار لأبطال القوات المسلحة الجنوبية، حماة الديار، داعياً لهم بالثبات والنصر، وللشهداء بالجنة، وللجرحى بالشفاء العاجل