أبين بعيون البسطاء
نحن البسطاء ننظر إلى أبين على أنها جنة على الأرض، رغم كل ما يحيط بها من بؤسٍ وفقرٍ وجوعٍ وحاجة، إلا أنها تظل أبين في أعيننا جنة، لأننا لم ننظر إليها يومًا بعين المصلحة، ولا بمنظار المكسب والفائدة،
بل نظرنا إليها بعين الحب، وأعطيناها تقديرًا واعتزازًا وفخرًا.
نعم، نحبها لا كما يراها المتسلقون على أكتافها،
ولا كما يصورها أصحاب المصالح الضيقة، بل نحبها كما هي، فأبين التي تسكن قلوبنا، في أي مجلس، أو محفل، أو مؤتمر، أو حتى ورشة عمل، أو منتدى، بل حتى ونحن نجلس على قارعة الطريق، نقول بثقة: أبين بخير، وأبين ستتعافى.
فالأسد قد يمرض،
وقد تشتد عليه العلّة، ثم ينهض من جديد، وهكذا هي أبين، قد تمرض، لكنها لا تموت، نعم، قد تموت في أعين المتسلقين والمتباكين،
أما في أعيننا نحن البسطاء لا تموت أبداً، فهي قادمة على عهدٍ جديد، وخير شاهد على ذلك زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى أبين، وحضوره الشخصي لتدشين مشروع الطاقة الشمسية، لم يُوفد من ينوب عنه، بل جاء بنفسه، وهي رسالة واضحة لم يُرِد أن يوجهها لأصحاب المصالح، ولا للمتسلقين على معاناة المحافظة،
بل أراد أن يوصلها إلينا نحن البسطاء الذين أحببنا أبين بلا مقابل،
وبلا مناصب، وبلا سلطة.
أحببناها لأنها الأم،
والأم لا يكرهها أبناؤها البررة مهما قست الظروف عليها، أما العاقّون، فبمجرد أن يفقدوا مناصبهم أو مصالحهم يصبّون غضبهم عليها، ونحن نصرخ في وجوههم قائلون لهم اتركوا أمّنا لنا،
ولتكن لكم المناصب والمكاسب، فقط دعوا أبين لنا، هكذا سنظل ننظر إلى أبين، مؤمنين بأنها ستتحسن، وستكون في مصاف المحافظات المحررة تنميةً وتطويرًا وازدهارًا.
نستبشر خيرًا بزيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونؤمن أن أبين ستكون أفضل.
وفي الختام نقول اتركونا نحلم بغدٍ أفضل لأبين، أم أن حتى الأحلام أصبحت صعبة المنال علينا نحن البسطاء...
ودمتم سالمين.


