مدرسة باروت التاريخية بالوضيع مهددة بالانهيار… مناشدة عاجلة لإنقاذ أقدم صرح تعليمي في المديرية

مدرسة باروت التاريخية بالوضيع مهددة بالانهيار… مناشدة عاجلة لإنقاذ أقدم صرح تعليمي في المديرية

( أبين الآن) اكتبها حسين السليماني الحنشي

تواجه مدرسة الوضيع (باروت)، إحدى أعرق وأقدم المدارس التاريخية في مديرية الوضيع بمحافظة أبين، خطرًا حقيقيًا يهدد سلامة طلابها، نتيجة التدهور الكبير الذي أصاب بنيتها التحتية، وظهور تشققات واضحة في الجدران وتسربات مائية من الأسقف، الأمر الذي يستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذ هذا الصرح التعليمي العريق.
وتُعد مدرسة باروت، التي تأسست عام 1951م، من أوائل المدارس النظامية في المنطقة، إذ كانت ثالث مدرسة في عهد السلطنة الفضلية، وأول مؤسسة تعليمية نظامية في مديرية الوضيع، وتخرج منها أجيال عديدة من الكوادر والقيادات، من بينهم رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق المشير عبدربه منصور هادي، إلى جانب عدد من الأكاديميين والقيادات الإدارية.
وأوضح مهتمون بالشأن التعليمي أن المدرسة، التي كانت في السابق منارة للعلم والمعرفة وتستقطب طلابًا من مختلف مناطق المديرية، باتت اليوم تعاني أوضاعًا إنشائية متردية، حيث تعرّضت الفصول الدراسية للتلف، وتصدعت الجدران، وتكسرت الأبواب والنوافذ، ما جعل بيئتها التعليمية غير آمنة وغير صالحة للاستخدام.
وأشاروا إلى أن إدارة المدرسة والمعلمين يبذلون جهودًا كبيرة للحفاظ على استمرار العملية التعليمية، إلا أن شح الإمكانيات وغياب الدعم اللازم حال دون تنفيذ أعمال الترميم المطلوبة، مؤكدين أن المدرسة بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل شاملة تحفظ أرواح الطلاب والمعلمين، وتعيد لها دورها الريادي في خدمة التعليم بالمنطقة.
ووجّه أهالي الوضيع مناشدة عاجلة للجهات المختصة، والمنظمات الداعمة للتعليم، ورجال الخير، للتدخل السريع وترميم المدرسة، حفاظًا على هذا المعلم التاريخي، ومنع فقدانه أو تعرضه للانهيار في أي لحظة.
وأكد الأهالي أن إنقاذ مدرسة باروت لا يمثل مجرد مشروع ترميم، بل هو حفاظ على ذاكرة تعليمية وتاريخية عريقة، ورمز من رموز العلم والمعرفة في المديرية، مطالبين بتكاتف الجهود لإعادتها إلى سابق عهدها، لتكون بيئة تعليمية آمنة تليق بأبناء المنطقة ومستقبلهم.