بين دفع الزبيدي لإعلان استعادة دولة الجنوب ومواجهة الحليف الإقليمي.. أبعاد خطاب القيادي التنظيمي للانتقالي برهوت في مخيم الاعتصام زنجبار

بين دفع الزبيدي لإعلان استعادة دولة الجنوب ومواجهة الحليف الإقليمي.. أبعاد خطاب القيادي التنظيمي للانتقالي برهوت في مخيم الاعتصام زنجبار

أبين (أبين الآن) خاص

تعد تصريحات عبدالله برهوت، القيادي التنظيمي للانتقالي في أحد أهم المحافظات الجنوبية ( محافظة أبين)، مؤشراً على استمرار وتيرة الضغط الشعبي والقيادي من داخل بنية المجلس الانتقالي نفسه، لدفع القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة (عيدروس الزبيدي) نحو خطوات أكثر حسماً فيما يتعلق بإعلان الدولة الجنوبية.

كما تعد تصريحاته مؤشرا على وجود حالة من عدم الرضا أو الصبر تجاه الأدوار الإقليمية، وتحديداً السعودية، التي يرى كافة الجنوبيين أنها لا تتعامل مع قضيتهم كأولوية مستقلة عن "القضية اليمنية" بشكل عام.

ويعتبر خطاب برهوت الحماسي السياسي مؤشرا على تأكيد الخطاب على الشرعية التاريخية والتضحيات (شهداء منذ 2007) كأساس للحق في المطالبة بالدولة، وهو سردية تكرسها القوى الجنوبية في حملاتها التعبوية.

تأتي تصريحات القيادي التنظيمي برهوت في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الجنوبية واليمنية بشكل عام، حالة من الانتظار والترقب، وسط تعقيدات المشهد السياسي ومسار السلام.

ويمثل خطابه تصعيداً في اللهجة تجاه الشريك في التحالف الذي تقوده السعودية، مما قد يشير إلى تطورات في المزاج السياسي الجنوبي أو محاولة للضغط لتحقيق مكاسب سياسية.