. ولو كره الكارهون
بقلم : أحمد مهدي سالم
ساحة اعتصام زنجبار تتشكل كل يوم بأكثر من بعد ولون.. تتزين بجماليات، وتتقولب بفعاليات، وتتداخل بسرديات تعمق وعي الجنوب في النفوس والعقول..
تتزاحم الجموع، ومعها تتزاحم الأفكار، و تشرئب الأنظار إلى المنصة التي ترسل بليغ الكلام، ووازن التحليل،مع تبسيط المصطلحات والمفاهيم السياسية لتصل إلى وعي الحاضر والسامع، وتستقر في ذهنه، أو تصحح له بعض المفهومات الخاطئة من ضخ الإعلام المعادي لكل شبر في بلادي.
الأناشيد والأغاني والموسيقى تشكل ملمسًا جماليًّا يخلق أريحيَّةً وانسجامًا للجمهور الحاضر، وتشحن طاقات التثوير بمعنويات عالية، وتجسد روح الجنوب الذي هوت إليه الأفئدة بكل حب وعشق، وتذكار أيام الزمان الجميل.. زمان الجنوب..
التوافد اليومي المستمر والمتدفق لساحة الاعتصام يشكل محطة مهمة على صعيد الوعي السياسي، والموقف الوطني والجماهيري من قضية استعادة الجنوب كخيار لا رجعة عنه مهما كانت التضحيات، خاصة، وأننا مسيطرون على أرضنا.. جنوبنا عمليًّا وفعليًّا استعدناه، ولم يبقَ إلا الإعلان على حد قول المناضل المحترم خالد العبد رئيس كتلة أبين في الجمعية الوطنية.
وبقدر الحماس والمعنوية العالية لدى الكوادر والقيادات التي تمارس فعل الوعي الجماهيري... تكون الاستجابات لدى المتلقين إيجابية، ويتعزز الاصطفاف الجماهيري المطالب بعودة دولته الجنوبية، ولن تفت في عضده حملات الحاقدين.. الخارجين من مزابل التاريخ، وحقًّا الجنوب عائد، ولو كره الكارهون.
وفي الختام يسعدني أن أحيي الجهود الكبيرة والمضنية لقيادة انتقالي أبين ولجان الاعتصام والتحشيد لحسن الإعداد للزحف يوم غد إلى ساحة العروض بعدن، وتشكيل لوحة كرنفالية جميلة باسم أبين الشموخ والعزة.


