تحية لكل قائد رفض أن يكون وقوداً لحرب الإخوة.. الوطن أكبر من الأوامر والرتب
بقلم: علي هادي الأصحري
أرفع قبعتي احتراماً وإجلالاً لكل قائد عسكري أو مسؤول شريف رفض أن يُلطّخ يده بدماء إخوانه وقال لا في وجه أوامر تُشعل نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
تحية لكل من امتلك الشجاعة ليكسر تلك الأوامر التي تريد تحويل ساحات الجنوب إلى مقابر مفتوحة لأبناء الجغرافيا الواحدة والدين الواحد والدم الواحد.
ما قيمة الرتبة إذا كانت طريقاً إلى جهنم؟
وما جدوى المنصب إذا صار على حساب لحمة الوطن ووحدة الصف؟
الوطن اليوم لا يحتاج مزيداً من الأبطال في ساحات الاقتتال، بل يحتاج حكماء يُوقفون النزيف ويمنعون السقوط في حفرة الفتنة التي لا قرار لها.
عدونا الحقيقي هناك في الشمال يراقب ما يحدث في الجنوب بنشوة المنتصر من دون رصاصة. يشاهد مسلسل الانقسام والدمار وكأنه يتابع حلقات نصر بلا تعب. والكل يلعب أدواراً تخدمه دون أن يدري.
رسالتي لكل عقلاء الجنوب
لا تجعلوا من خلافاتكم سلّماً لصعود المشروع الحوثي.
ولا تتركوا العدو يصفّق لانهيارنا الداخلي.
كلمة أخيرة:
من يرفض القتال ضد أخيه هو المنتصر الحقيقي.
ومن يحمي أبناء وطنه من رصاص بعضهم البعض هو من يستحق الاحترام والخلود.


