امنيات في اليوم العالمي للشباب
يصادف 12 أغسطس اليوم العالمي للشباب، وتحرص الشعوب والدول على أن تكون هذه المناسبة لاستعراض ما أنجزته فيما يخص الشباب وإشراكهم في الحياة السياسية ومجالات التنمية والبناء والتطور والتقدم في مختلف المجالات، ومع الأسف في بلادنا نجد أن الواقع مؤلم بالنسبة للشباب.
وفي اليوم العالمي للشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل، نتمنى أن يكون هناك اهتمام من الجهات المعنية الحكومية بالشباب وإشراكهم في الإدارة وصنع القرار في مؤسسات الدولة المختلفة، وليس مجرد إشراك هامشي دون قرار أو مشاركة حقيقية.
كما نتمنى على المؤسسات الشبابية أو التي تهتم بالشباب وتدعي دعمهم وتدريبهم أن تكون جدية في دعمها لتأهيل الشباب وادماجهم في الحياة السياسية والتنويع والتوسع في الإختيار وليس الاقتصار على جزء معين من الشباب وتكرار الدورات والتدريبات لهم دون سواهم، حتى فيما يخص الجهود الأممية للسلام تتحدث باسم الشباب وتؤكد على اشراكهم في عملية السلام ولكن في الواقع نرى جعجعة ولا نرى طحين.
وهي الامنيات أيضاً فيما يخص الشباب الذين اثبتوا وجودهم في فترات الثورة الجنوبية والمقاومة ومعركة التحرير من الحوثي والتحقلوا في مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية، البعض منهم واجه صعوبات وقصور نظراً لنقص خبرتهم، وهؤلاء يحتاجون لمن يقف إلى جانبهم ويكون سند لهم سواء ممن هم ذات خبرة في مجال عملهم أو المؤسسات المعنية بالشباب، لأنه مع الأسف البعض منهم يضطر للخروج من العمل، أن لم يصنع نموذج سلبي ويستمر فيه.
نصيحة للشباب أنه وفي ظل الواقع الراهن وغياب الاهتمام الحكومي، عليكم الحذر من الانحراف في سلوكياتكم والانحدار إلى تدمير مستقبلكم، وكونوا اقرب إلى اسركم ومن هو حريص عليكم لتواجهوا مصاعب الحياة معا بالتعاون والتكاتف وفي جو أسري وأخوي ودي، وللشباب المتعلمين احرصوا على تطوير قدراتكم ومواكبة التكنولوجيا الحديثة الذي من شأنه أن يفيدكم في حياتكم.