اختطاف القضية الجنوبية من خلال المفاوضات الشاملة القاتلة
أبو بكر المنصوري
أن القضية الجنوبية قضية شعب قضية وطن وهوية وتاريخ وحضارة ، ليس قضية حزب، أو قضية حقوق خاصة للمطالبة بها في إطار دولة موحدة ، ولا تعنيها المفاوضات الشاملة التي نسمع التهيئة لها من حين إلى آخر .
أن القضية الجنوبية قضية دولة مقابل دولة أخرى ويجب أن تكون اي مفاوضات بين دولتي الشمال والجنوب بشكل منفصل غير ذلك لا يعني إلا إقحام القضية الجنوبية في الشأن اليمني الداخلي واعتبارها كقضية الحوثي أو قضية تهامه في الشأن الشمالي والعودة بنجاحات قضية الجنوب إلى مربع الصفر .
لا تعني أي مفاوضات حتى وإن كانت مفاوضات شاملة بشكل موحد وغير منفصل لا تعني قضية الجنوب بشيء بل تعتبر مفاوضات لترسيخ وحدة الاحتلال الخائن وفعله القاتل للشعب الجنوب ،
لا مجال لخلط الاوراق ولا مجال لا إقحام القضية الجنوبية ضمن مفاوضات لا تعنيها وتهيئ لاختطافها وأقحامها في الشأن اليمني الداخلي الذي يعني استمرار احتلال الجنوب تحت مسمى الوحدة اليمنية المشؤومة بمخارج مفاوضات ربما تؤدي إلى نقطة ضعف سياسية تمكن القوى المعادية الوصول الى الهدف الذي يسعون من أجله من خلال المفاوضات الشاملة التي نعتبرها مفاوضات قاتله لشعب الجنوب ، ولهذا نحذر قيادة المجلس الانتقالي بعدم إقحام القضية الجنوبية في مفاوضات لا تعنيها حتى وإن كانت مفاوضات شاملة .
يجب أن تكون اي مفاوضات بين دولتي الشمال والجنوب ولا تكون مفاوضات تحت مسمى مفاوضات شاملة ، لأن المفاوضات اليمنية الشاملة ليست إلا للتهيئة لإختطاف القضية الجنوبية فقط .
