قضية عشال طوق حماية للقضية الجنوبية

الكثيرون يحاولون حرف البوصلة في قضية اختطاف واخفاء المقدم علي عشال الجعدني. متأثرين بنظرية المؤامرة معتقدين ان خروج المواطن الجنوبي الى ساحات الحرية  للاعتصام والتنديد بهذه الجريمة  والغريبة والغامضة وهي خطف واخفاء مواطن يتمتع بحقه في العيش بحرية وكرامه في عاصمة دولته على ايدي عصابات لا تحتكم للدولة رغم انها جزء من هذه الدولة وجزء من المنظومة الامنية المسئولة عن حماية الوطن والمواطن. 

وتلك العصابة او العصابات تعمل في السر والعلن وفقا لوثائق رسمية اثبتت ان المتورطين  في الجريمة هم عناصر وافراد امن تعمل في اهم جهاز امني في العاصمة عدن والجنوب وكل المناطق المحررة . 
ودار اليوم حديث ودي واخوي صادق حول قضية عشال مع احد الاعزاء الذين ينظرون للامر من زاوية المؤامرة على الجنوب والقضية الجنوببة والهدف الجنوبي المتمثل في استعادة دولة ماقبل ٢٢مايو ١٩٩٠م 
وهو اخ وصديق وكان احد تلاميذي في الثانوية قبل اكثر من خمسة وعشرون عام. 
الاخ الغالي جميل عمير وهو احد رموز النضال التحرري الجنوبي. 
وقلت له  ان قضية عشال والمطالبة باظهاره وعودته الى اهله اولا ومحاسبة المتسببين في هذه الجريمة بعد ذلك
لن تضر الجنوب او القضية الجنوبية ولن تستطيع ذلك لانها قضية شعب وعشال واحد من هذا الشعب. 

وانما هناك اختلال في المنظومة الامنية والسياسية الحاكمة في عدن. وقضية عشال اظهرت ذلك واذا لم يتم تلافي هذا الوضع قبل استفحاله فلن يكون هناك جنوب ولن تكون هناك قضية جنوبية. 
 لان هذا الخلل قد يؤدي الى زعزعة الوضع بشكل عام في الجنوب وانهيار للمنظومة الامنية بالكامل والذي بدورها ستؤدي الي انهيار المنظومة السياسية مهما حاولت الثبات. 
وهذا الانهيار الاخير سيؤول الى استحالة تحقيق الهدف واستعادة الدولة. 
صدقني نحن كمتضامنين مع المقدم عشال وقبيلة الجعادنة ومع كل اسر المختطفين والمخفيين قسريا  ننظر للامر من زاوية ان هناك خلل ويجب  اصلاحه قبل ان يستفحل ويصبح سرطانا ينهش في الجسد الجنوبي حتى يهلكه.
مالذي ادى الى انهيار نظام عفاش الذي ظل حاكما لاكثر من ٣٣ عام
انهار نظامه حين مارس اساليب القمع والاختطاف والاخفاء والاغتيالات واعتمادة على اسلوب حكم العصابات واتباع سياسة فزق تسد وتفريخ المكونات السياسية وزيادة السجون والمعتقلات
انهار نظامه وانهار هو حتى صار في خبر كان.
ارجو ان تستوعب ما قلته والمعذرة عن الإطالة