لكل مدخل مخرج ولكل عقدة طرف

هكذا علمتنا الحياة لكل عقده حل ولكل مدخل مخرج ولكل بداية نهاية 

أن تعقدت الأمور وضاغت النفوس وبلغت ذروتها لا بد من انفراجة ، هذا وعد ربنا سبحانه وتعالى ما من خير يأتيكم ولا شر يصيبك إلا من الله سبحانه وتعالى وهو الحكيم العليم .. ولكن مع الأسف الشديد أن كثيراً من الناس تناسى من يدير هذا الكون ولماذا خلق الله هذه الدنيا وما هو دورك فيها وما ذا تأخذ منها لقد نسينا أن الدنيا دار شقى وتمحيص وابتلاء .

وأعلم أخي الكريم مهما تقوت شوكة الباطل وعظم شأنه فإنه زائل لا محالة ومهما ترى أن الشر قد ساد وقوية شوكته وكثر مريديه وزاد داعمية فأعلم أن هذا بلاء عظيم قد وضعك الله سبحانه وتعالى فيه لأنه يحبك ويمتحن صبرك ليزيدك من الأجر ويكفر عنك ذنوبك ويرفعك درجات ويقربك إلى جنات عرضها السموات والأرض .

أخي الكريم لن يضيع حق وانته له مطالب ولن يسلب منك ما دمت غائما عليه وتدافع عنه مهما تكالبت عليك الأعداء وتنوعت أساليبه فإن وقفتك في وجه الطغاة يرعبهم ويشتت تفكيرهم مهما بلغوا من القوه ما بلغوا فانته كابوس مزعج لأنك صاحب ألحق فقوتك تستمدها من قوة وعظمة مولاك رب العالمين .

أخي الكريم سينتهي الظلم يوماً ما دمت عليه قائما ومدافعا عنه بكل ما أوتيت من قوة فلا تفزع من هولها ولا تيأس من شرها فأنت الاعلى وكل طاغية ظالم في الاسفل منك وكل ما يحصل لا تهوله ولا تكبر من حجمه وإنما هو امتحان ليس إلا وتمحيص وتاكد أن النصر سيتحقق بإذن الله تعالى 
لا نقول مع الصبر وحده وإنما بالعمل والتحدي والصمود والثبات على الحق فإن به تتساقط عروش وتهد مملكات وتزاح رؤوس الفساد ودوام حال الطغاة من المحال 
فثورات الشعوب لا تقهر أما العيش أحراراً على أرضهم أو الموت شهداء سينتصر صاحب ألحق وسيعمل على أعادت للأرض حريتها والإنسان كرامته .

وبه يعاد البناء لكل ما هدمه الطغاة والغزاة والفاسدين وتبنى المؤسسات وتعبد الطرقات وينشر الأمن والإستقرار في البلاد وترفع إعلام ويعم السلام والوئام في ربوع الوطن الجنوبي العربي الحبيب بإذن واحد احد واحد صمد .

الصمود الصمود والنصر قادم لا محالة بإذن رب العالمين 
وإلى هنا نكتفي