أفيقوا يا أهل عدن حتى لا تندموا ! 

في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها مدينة عدن، يبدو أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ بشكل متسارع.

 اللصوصية والفساد أصبحا كابوساً يطغى على حياة المواطنين اليومية، والأوضاع الأمنية تكاد تكون معدومة، مما يثير القلق حول مستقبل هذه المدينة العريقة.

أسعار السلع الأساسية ترتفع بشكل جنوني، تاركة المواطن البسيط في دوامة لا تنتهي من المعاناة.

لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع شكاوى المواطنين سواء في الشوارع أو وسائل النقل العامة، الجميع يتحدث عن الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وكأن الحياة باتت حملًا ثقيلًا لا يمكن تحمله.

الخدمات الأساسية التي تعتبر حقًا لكل مواطن أصبحت شبه معدومة ، تدهور البنية التحتية، وانقطاع الرواتب، وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية، كلها عوامل تجعل من الحياة في عدن تحديًا يوميًا.

المواطنون يشعرون أنهم تركوا لمواجهة مصيرهم بمفردهم، دون دعم أو تدخل يذكر من الجهات المعنية ، إن هذه الأوضاع المتردية تستدعي وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية.

يجب أن يكون هناك تحرك فوري لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ووضع حد للفساد المستشري؛ على الجميع أن يدرك أن الصمت على هذه الأوضاع لن يزيدها إلا سوءًا، وأن الوقت قد حان للعمل الجاد لإحداث التغيير الحقيقي.

لا تدعوا الأمور تصل إلى نقطة اللاعودة. فإن لم نتدارك الوضع الآن، فقد نندم حين لا ينفع الندم.