الانتقالي ... وجلد الأحباب

بين الفينة والأخرى نسمع تهمة جديدة تكال لنا من جهات وأطراف عديدة. هذه التهم، وإن كانت تختلف مصادرها وتتناقض مضامينها في كثير من الأحيان، إلا أن القاسم المشترك بينها هو الطعن العشوائي والإسقاط والتشويه مع فقدان أدنى درجات التثبت والموضوعية. 

ففي كل مرة نشاهد حملات إعلامية وهي تسيء للمجلس الانتقالي أكان ذلك من الإعلام المعادي أو من بعض الأقلام الجنوبية التي اعتادت على مهاجمة قيادته السياسية بصورة مقصودة ومفضوحة، وبالتالي لا غرابة وأن اشتد صراخ العدو لأنه عدو من حيث مكانته وموقعه ووارد منه فعل أي شيء تجاه هزائمه الساحقة، لكن المصيبة هي عندما يتعلق الأمر بأصحاب الأرض والقضية والذي يتوجب منهم الدفاع عن قضيتهم بدلاً من وقوفهم ضد قيادتهم السياسية ومساعدتهم لحملات الأعداء التحريضية وإثارة الفتن والنعرات المناطقية بين أبناء شعبنا .. 

وفي الوقت الذي يخوض فيه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، حرب شرسة متعددة الأشكال والألوان والاتجاهات ضد أعداء الجنوب والقضية، يخرجون البعض يقولون ويش قدم حقك الانتقالي غير استعراض صور قيادته على الشاشات الإعلامية تناسوا أن لولا الانتقالي ما كان دافع عن كرامتهم وشرفهم لكانوا اليوم عبيد يدفعون الخمس للحوثي . 

فعندما يقولون أن الانتقالي فاشل وأخفق بقيادة المرحلة وإلخ ..!!! 

أقول: عن أي فشل تتحدثون به يا هؤلاء ؟! هل باع القضية أو تنازل عن أهداف الثورة أو سمح للأعداء بدخول الجنوب أو تهرب عن مسؤولياته تجاه شعبنا وقضيته أو ماذا نقول أكثر من ذلك لحتى يعطينا الحق ونخرج نقول بأن الانتقالي فاشل ولا يصلح للقيادة ولابد من تغيير قيادته لكونها أثبتت فشلها ..!! 

اتركوا المزايدات الرخيصة، فكلنا يعلم ما قدمه الانتقالي من انتصارات ومكتسبات عظيمة وما تحملته قيادته من مسؤوليات كبيرة ليس بمستطاع أحد تحملها ومواجهة تلكم التحديات والمؤامرات والانتصار لقضية ومستقبل شعبنا ...!! 

اليوم الانتقالي يدافع عن شرفكم وكرامتكم وأنتم قاعدين تتمسخروا من داخل غرفكم المغلقة وكأن الأمر لا يعنيكم لاهو يعنيكم أكثر من قيادته التي تسبونها ليل نهار وكأنها اغتصبت أعراضكم وهتكت شرفكم لاهي دافعت عنها وجعلتكم تعيشون في بيوتكم آمنين كرماء دون أن تتعرضوا لأي أذى يذكر ..!!!