عبدالجبار سالم.. صنائع المعروف سوف تقيك مصارع السوء وكيد الحاقدين
أبين الآن /خاص
بقلم : علاء الحسني
وكيل مصلحة الهجرة والجوازات اللواء عبدالجبار سالم، منذ العام 2016 وحتى يومنا هذا، عندما سيطرت ميليشيا الحوثيين على العاصمة صنعاء سقطت تلقائيا كافة مؤسسات الدولة تحت قبضتها وكانت هذه الجزئية من أخطر الملفات التي واجهت الشرعية بعد اعتماد محافظة عدن عاصمة مؤقتة، كان عبدالجبار سالم حاضراً منذ الأيام الأولى لنقل وتثبيت أعمال رئاسة المصلحة،
لاحقاً تم تجهيز مبنى رئاسة مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في مديرية خورمكسر حيث كان رئيس مصلحة الهجرة والجوازات اللواء الركن محمد عبدالقادر الرملي متنقلاً بين (الرياض - عدن - المانيا - واشنطن) لتنسيق شؤون وخدمات المصلحة مع دول التحالف العربي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية فكان الضغط يصب في الداخل على قيادات المصلحة وعلى رأسهم آنذاك المقدم عبدالجبار سالم لتوطين وتسهيل ومتابعة سير العمل في إدارات رئاسة المصلحة،
كان تجسيداً حقيقياً للتفاني والإخلاص، وشعلة متوهجة لم تنطفئ، رغم كل الصعوبات والتحديات التي مر بها الوطن. لقد قدم هذا الرجل تضحيات جليلة، وبذل جهوداً مضنية من أجل بناء وإعادة تأسيس مصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة عدن، ليس بهدف العمل فقط، بل بإحساس المسؤولية الوطنية التي حملها على عاتقه منذ اللحظة الأولى لتوليه هذا المنصب.
كان عام 2016 نقطة تحول ليس فقط في حياته الشخصية، ولكن في مسيرة مصلحة الهجرة والجوازات التي واجهت تدهوراً كبيراً بعد الأزمة. لقد كانت المهمة التي تم تكليفه بها أشبه بمهمة إنقاذ، وكان يدرك تماماً أن النجاح لن يكون سهلاً. ولكنه، بروح المحارب الذي لا يعرف الاستسلام، تصدى لكل التحديات وصنع من العدم مؤسسة تعمل بكفاءة تامة لخدمة المواطنين بمساعدة باقي قيادة المصلحة في الداخل،
لقد ساهم اللواء عبدالجبار سالم في وضع أسس إعادة ترتيب المصلحة، حيث عمل على تجهيز المرافق والمكاتب، وتحديث النظام الإداري بشكل يتماشى مع متطلبات المرحلة. كل هذا لم يكن يتم بسهولة، بل كان يتطلب تضحيات كبيرة، فقد كان حاضراً في الميدان مع فريقه وباقي مدراء الإدارات في المصلحة، لقد كنا حاضرين في تلك المرحلة وهو يعمل دون كلل أو ملل. لم يكن يسعى للراحة أو الشهرة، بل كان يسعى لإعادة الهيبة إلى المصلحة، وتأمين احتياجات المواطنين في أصعب الظروف.
لم تكن مهام اللواء عبدالجبار سالم تقتصر على الأعمال الإدارية فقط، بل كان يتدخل شخصياً لحل المشاكل العالقة، ومتابعة كافة التفاصيل لضمان أن يحصل كل مواطن على الخدمة التي يستحقها.
إنه رجل يملك قلباً ينبض بحب الوطن والمواطنين، وأثبت أن الإخلاص والتفاني هما أساس النجاح في كل مهمة، مهما كانت صعبة.
الذي لا يعرف الصرح الشامخ والعالي وأحد مقاتلي رئاسة مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية اللواء عبدالجبار سالم فهو لن يفقه أو يفهم تركيبة هذا الرجل.... لقد ضل يسايس الصعوبات والتحديات ويسخرها لصالح المصلحة فكان منذ البداية بعيداً عن السياسة والحزبية والمناكفات حتى يضمن أن تكون جهوده واهتماماته تسير في اتجاه واحد وهو"إنجاح استمرارية عمل المصلحة من العاصمة عدن"
رغم بعض الهجمات عليه شخصياً من هنا وهناك تاره على مواقع التواصل الإجتماعي وتارة أخرى على بعض الصحف إلا أنه لا يرد ولا يلتفت إليها ولا يعيرها أي إهتمام ويمضي إلى الأمام،
جميع سهام الإشاعات المغرضة والتهم الفارغة التي ضُربت نحو اللواء عبدالجبار سالم منذ عام 2017م وحتى الآن كلها محاولات إفشال مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية وليس عبدالجبار سالم بشخصه،
اليوم، وبعد مرور هذه السنوات، ننظر إلى ما أنجزه اللواء عبدالجبار سالم بفخر واعتزاز. إنه الرجل الذي ساهم في وضع مصلحة الهجرة والجوازات على خريطة المؤسسات الوطنية التي يمكن الاعتماد عليها، وسحبها من قبضة الميليشيا ما كان ليتم لولا أبطال المصلحة وعلى رأسهم رئيس المصلحة الرملي و عبدالجبار سالم وآخرين نحتاج إلى تأليف كتب عن ما قدموه،رغم كل التحديات والصعوبات.
عبدالجبار سالم تضحياته وجهوده لن تنسى، وستظل شاهدة على ما يمكن أن يحققه الإخلاص والولاء للوطن.
في الختام، نقف احتراماً لهذا الرجل الذي كان ولا يزال رمزاً للتفاني والعطاء.