وفي الليلة الظلماء نفتقد البدر نبيل الوطن و الحقيقة

في مثل هذه الأيام وتحديداً بتاريخ 1 / 6 / من العام 2020م وما قبل هذا التاريخ كان نبيل الوطن الأخ الشهيد الإعلامي الحربي/ نبيل القعيطي الذي تحل علينا اليوم الذكرى الرابعة لاستشهاده . يوثق وينقل الحقيقة بكل شجاعة واخلاص من وادي سلى وغيره من مواقع الشرف والكرامة والتضحية من جبهة أبين

يرافقه الشهيد القائد عبداللطيف السيد طيب الله ثراهم
وكذا الأخ / القائد عبدالرحمن الشنيني ، والاخ / المقدم محمد النقيب ، و الاخ نافع بن كليب ، و وفي العريمي وغيرهم من الأبطال والقادة حفظهم الله بجانب من نستذكره اليوم، توثيق وتحقيق انتصارات راسخة منها تطهير أول معاقل بالمحافظة واجتثاث الشر والإرهاب
والذي يأتي ويمثل مثل صباح يومنا هذا الأحد الموافق بتاريخ 2 / 6 / من العام 2020م، فقط بيوم او يومين مما سبق ذكره من اخر مواقف للشهيد اغتالوه عصابات الظلام والغدر الإرهابيين الجبناء الذي ازعجهم بسلاح الكاميرا التي كان يحملها وينقل بها الحقيقة لاغير. اغتالوه بسبب صلابته ومقارعته للأعداء وخصوم الجنوب الأشرار. اغتالوه بسبب قلمه الحر والشريف الذي كان ينقل الحقيقة ويحمل تلك المعاناة الإنسانية وغيرها روحه وعزيمته القوية وشجاعته التي كان ينشر ويوثق ويثبت الانتصارات للقوات المسلحة الجنوبية وفضح هزائم وخسائر اهل الباطل وتلك المليشيات الغازية التي استباحت ارضنا الطاهرة .
ومع كل ذلك لم يكن هذا العمل الإرهابي والاستهداف لشخص نبيل فقط الذي اوجعهم بل محاولة لإسكات كل الإعلاميين الناشطين الجنوبيين إسكات لصوت الحقيقة ونقل الصور والأخبار الحقيقية من أرض الواقع ولكنهم فشلوا وخاض الإعلام الحربي الجنوبي والاحرار واجبهم ودورهم في كل مراحل الكفاح بقيادة المتحدث الرسمي لسان حال قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم 

وفي هذه الشدائد والعواصف وظلمة الليالي اليوم والمؤامرات الحقيرة المستمرة ضد الجنوب وشعبه وأرضه وقضيته وهويته الراسخة .. مع فقداننا بعد نبيل الوطن عين الحقيقة والكلمة الصادقة  أبطال وقادة عظماء وعلى رأسهم الشهيد القائد عبداللطيف ابومحمد وقوافل من شهداء الجنوب الأبرار نفتقد البدر كل نبلاء الوطن من فارقونا  إلا أننا ماضون على دربهم ومشوارهم لتطهير أرض الجنوب والذي لم يتبقى إلا القليل بالاخص بمحافظة أبين لتصبح نظيفه وطاهره من دنس الإرهاب تماماً، ولن يكتمل الهدف وخيار الرجال وعزمهم والإرادة ودورنا في الاعلام العسكري والحربي الجنوبي ككل إلا بمواكبة معركتنا الإعلامية المصيرية وتوثيق ملاحم ابطال قواتنا والتواجد في صفوف قادتنا وجنودنا بساحات الوغى في، نقل الحقيقة على نهج النبيل وكل الشهداء الذي تبقى ذكرى استشهاده وسيرته والمسير ترفرف فينا نبلا وشجاعة ويبقى حاضرا فينا للأبد، قابضين عليها بأنامل بجمر مهما كانت التحديات والمخاطر والظروف وكل المكايد وتعقيدات المرحلة بكل ما تحمله ، سنصمد والعهد من كل ابطال الجنوب على طريقهم المنشود ودرب الحربة والاستقلال ، ولروحك التي قدمتها ثمناً لنقل الحقيقة السلام أخي الشهيد من اوجعنا فراقك نم قرير العين .