اللغة العربية بحر لا ساحل له.!!
هناك اقوال بلغة عربية فصحى قد تفهم على غير حقيقتها.. ومنها:
1- قول: من أدب المراة مع زوجها ان تأكل حذاء زوجها ، وذلك من زيادة المودة وقوة الحب وتنامي الرحمة.
2- ومثل ذلك قولنا: يجوز ذبح المراة يوم العيد الاكبر ..
3- ومثله قول الشاعر:
*اني رأيت وفي الايام أعجوبة.. عبداً وجا رية في بطن عصفور*.
لا يروح خيالك عزيزي القارئ بعيداً وتظن ظنوناً خاطئة بل تريث حتى تفهم حقيقة المعاني اللغوية.
الأولى: لا تظن ان القائل يطلب من المراة المسكينة ان تأكل ( نعل) زوجها.. لاااا فهذا فهم خاطئ لاشك ولايقع فيه الا المستعجلون ( وفي العجلة الندامة).
ولكن يجب فهم المعنى على حقيقته ومعنى الجملة هو: انه من الادب ان تأكل الزوجة بجانب زوجها ليشعران بدفئ حرارة المودة ، اما كلمة حذاء في لغة العرب فتعني : بجانب او قرب وليس النعل او النعال لان تسمية النعل بالحذاء لهجة دارجة.
وثانيها: ان كلمة ( ذبح) بكسر الذال تعني الفعل ، وتوضيحها انه يجوز للمراة في الاسلام ذبح الاضحية لقوله تعالى:( وفديناه بذبح عظيم) اي بكبش عظيم معداً للذبح.
والاسلام يرفع قيمة المراة ويعزها من حيث اراد لها اعداء الدين الذلة.
وثالثهما:
ان السامع قد يحسب ان عبداً وجارية داخل بطن عصفور وهذا لايقبله العقل ، والصواب: ان عبد وجا بطن عصفور حتى قطع رئته..
اي ضرب بآلة حادة رئة عصفور ..
وفي ذلك ثلاث فوائد:
1- انه ربما تكون لخصمك في شداد وجهة نظر صحيحة لست تعلمها وفي حال كهذا عليك ان تبحث بغير استعجال وتتحرى صحتها ثم تتقبلها ان كانت صحيحة قبل ان تنهال عليه بالاستنكار.
2- ان العربية بحر لاساحل له ووجب علينا تعلمها ونقلها حباً في اللسان العربي الذي أنزل به القران الكريم واعتزازاً بالدين والحضارة الاسلامية ددظالخالدة.
3- ان المرأة في ديننا هي شقيقة الرجل لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم:( النساء شقائق الرجال) الا ما استثناه الشرع مما يخصها وحدها ويخص الرجل وحده فلها ماله وعليها ما عليه..
وفي الاخير ايتها المراة المكرمة : كلي حذاء زوجك صحةً وعافيةً.