أشهر من النيل والأهرام!!

ذهب عدد من الدعاة المصريين إلى بلاد إندونيسيا، وهناك قاموا بالتنقل في تلك البلاد الشاسعة التي يزيد عدد سكانها على مائتي مليون نسمة ويزيد عدد جزرها على (17)  ألف جزيرة وتقارب مساحتها (2) مليون كيلو متر مربع، وتبلغ نسبة المسلمين فيها (90 ٪ ) .

ومن جزيرة إلى جزيرة حتى بلغوا إحدى الجزر النائية وجرت لهم مراسيم الاستقبال المعتادة، ثم سألهم الإندونيسيون :
من أي بلاد أنتم ؟
قالوا : نحن من مصر ، هل تعرفون مصر أو سمعتم عنها ؟ 
قالوا :  لا نعرفها ولم نسمع بها قط.
هنا تشاور الزوار المصريون، كيف يمكن أن نعرفهم بمصر؟ ماهي أشهر معالمها والتي لا يجهلها الناس؟
وبرزت لهم فكرة الأهرامات كونها إحدى عجائب الدنيا السبع.
فقالوا: هل سمعتم بالأهرامات ؟
فأجابوا: أيضاً لم نسمع عنها.
فكر الزوار قليلا ثم لمعت لهم فكرة نهر النيل كونه أطول نهر في العالم.
فقالوا : نحن من بلاد النيل النهر الأطول في العالم هل تعرفون النيل ؟
قالوا : لا .. لم نسمع عنه من قبل.
فاحتار الزوار كيف يعرفونهم ببلادهم، فقال أحد الزوار: نحن من بلاد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، هل سمعتم عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ؟
فصرخوا بصوت واحد : نعم .نعم نعرف الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومن لا يعرف الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
....
قلت : سبحان الله الذي رفع أهل القرآن الكريم هاهو الشيخ عبد الباسط وقد أصبح عظاما نخرة وذكره يسير حيث يسير الليل والنهار وهاهو أشهر من أكبر معالم مصر ( النيل والأهرام) وهي شاخصة بارزة، وكأن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أعظم معالم مصر على الإطلاق.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين) رواه مسلم عن عمر بن الخطاب.
هذه رفعة الدنيا فكيف رفعة الآخرة 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها "
رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمرو وصححه الألباني.
أيها الآباء: إذا أردتم لأبنائكم مجد الدنيا والآخرة فعلموهم القرآن الكريم.