زمن العجائب.. من يتوقع أن يلتقي الضدين
فمن بالأمس القريب يدعون أنهم أوصياء وأوليا على قضية شعب الجنوب
وأنهم دون غيرهم الناهون والامرون في كل ما يخص هذا القضية
وليس هذا فحسب بل يتظاهرون انهم انداد لكل من يحاول المساس أو حتى الإقتراب بسو بقضية شعب الجنوب
لا ننكر تعاطفنا وتقديرنا لهم في ما مضى من وقت
ولا ننكر أنه من بين الجميع أشخاص مخلصون ومضحيون في سبيل عزة ورفعة أبناء الجنوب
وأخيراً لا ننكر أنه من بين الجميع أناس قدموا تضحيات كبيرة بما فيها أموالهم ودمائهم الطاهرة رخيصه لجل أن يحصل أبناء الجنوب على حريتهم .
الناظر للامس البعيد والقريب سيرى أنه كل شيء تغير وانه من صدعوا رؤوسنا بالحديث الطويل العريض بالدفاع عن هذا القضية فهم سرعان ما اتركوها ورموها في أول منعطف ولنا في أفعالهم الأخيرة اكبر دليل لا يقبل الشك من أي اتجاه
الم تلاحظون معي أنه هنا في حضرموت ظهر التعاطف والتقارب العفاشي مع من نحن بصدد الحديث عنهم
الم ترون هذا التغير الرهيب والعجيب معا
فكيف بضدين كما كنا نعتقد أن يلتقيا
وماهي المصالح المشروعة وحتى الغير مشروعة التي تجمعهم مع بعض
كلنا نعي ونعرف جيدا عن نظام الهالك عفاش وما ارتكبه من جرائم بأبناء الجنوب .
والأدلة والشواهد كثيرة مجزرة سناح بالضالع التي راح ضحيتها أناس أبرياء وهم في مجلس عزاء
هنا في حضرموت جرائم عفاش لازالت عالقة في أذهاننا ولن ننساها ما حيينا مقتل القحوم وقبله مقتل بن همام وبارجاش وبعده بارعيده وقائمة طويلة عريضة من خيرة أبناء حضرموت.
كل محافظات الجنوب لم تسلم من جرائم عفاش
هل الاخوه المناضلون الطائرون على المشهد السياسي في حضرموت يحسبونا مغفلين وممن يتصفون بسرعة النسيان حتى ننسى تلك الجرائم البغيضة كاصحابها المجرمين
اليوم نراهم في تقارب ليس مبرر مع بقايا عفاش ممن لازالوا يعيشون وهم العودة مجدداً للحكم من بوابة هؤلاء المناضلون الجدد
اليوم لم يقفوا مع أبناء حضرموت المطالبون بحقوقهم المشروعة بل إنهم ساروا أكثر عداوه من العدو الحقيقي الذي يطالبه أبناء حضرموت بحقوقهم
ليتهم يصمتون وهذا أفضل لهم ولنا ونبقى على شي حتى بسيط من احترامنا لهم ، لكنهم للأسف الشديد ظهروا بأوجه أخرى أكثر قبحا وأكثر حقداً
على ماذا كل هذه الخصومات
نحن احوانكم ولم نمسكم بسو وانتم كنتم السباقون في الخصومة الغير مبرر لها.