اتنتظروا قيامة هذا الشعب أيها القيادات والمسؤولون
شهر وراء شهر وعام بعد عام يمر والشعب يتجرع علقم الويلات من تردي وانعدام الخدمات وتدهور العملة
،يوم بعد يوم والشعب يكابد الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار للمواد الغذائيةالأساسية والاحتياجات والمستلزمات التي لم يعد بمقدوره توفيرها لأبنائه وأسرته
أيام وراء،أيام والكهرباء،تكاد أن تكون ماض تليد يبكيها هذا الشعب كأطلال هلكت و اندثرت بعد ان كانت عدن اوائل المدن العربية والشرق أوسطية التي عرفت الكهرباء في عشرينيات القرن الماضي
مشتقات نفطية تكاد تكون منعدمة وإن وجدت فأسعارها أضعاف أضعاف السعر العالمي لخام النفط بينما بلدنا بلد نفطي وبها مصافي نفط كانت تمون بلدان المنطقة والعالم
ماذا تنتظرون من هذا الشعب أيها القيادات والمسؤولون بعد أن وصل الحال به ان يكون تحت خط الفقر بسبب سياساتكم الهوجاء وتبعيتكم وانقيادكم للدول المتكالبه على هذا الوطن
هل ترويدون منه أن يمجد ويعدد انجازاتكم التي أوصلته إلى قعر جحيم ناركم المهلكة التي احرقته وجعلته يتساقط كالفراش المبثوث
هل تجردتم من القيم وأنتم تنظرون الآلاف من الجوعى وهم لا يجدون قيمة أقراص روتي ليسدوا به رمق جوعهم وبطون أطفالهم الخاويةوأنتم أصابتكم التخمة بسبب موائدكم الدسمة وتتطاولون في البنيان وجمع الأرصدة وشراء العقارات والسيارات ؟
وهل،صرتم بدون إنسانية وشعبكم لا يجد ما يداوي به ألمه ووجعه ليتجرع ويلات الشقاء والبؤس والعناء، وأنتم وعوائلكم تتنقلون بين مدن وأمصار العالم وفنادقها الخمسة نجوم للاستجمام والنقاهة وترقصون فيها على آهات وآلام هذا الشعب المكلوم
هل أصبحتم بلا ضمير وصار ضميركم مجردات لا تحس ولا تشعر ولا تتألم لأنين الأرامل وصراخ اليتامى ووجع الفقراء وقد بحت أصواتهم وهي تنادي وجفت مدامع جفونهم وهي تبكي وأنتم كأن بأسماعكم، وآذاكم وقرا لاتسمعون أصوات وزفرات أنينهم وصراح وجعهم
الله تعالى كتب الرحمة على كل شيء فهل محيت الرحمة من قلوبكم وأفئدتكم لتسنوا مديكم على هذا الشعب جفت دماء أوردته لتذبحوه من الوريد إلى الوريد وكأن أمره لا يعنيكم؟؟
ارحموا هذا الشعب عل من في السماء أن يرحمكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تقوم قيامة هذا، الشعب فيحاسبكم
فالله يمهل ولا يهمل
والجوع كافر: ولو كان الجوع رجلاً لقتلته كما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه ؛فلا تلوموا هذا الشعب الجائع أن قامت قيامته لاجتثاثكم ورميكم في مزيلة التأريح