أدركوا أنفسكم قبل أن يشلكم السيل

أرسل هذه الرسالة ليس لشخص فقط أو أشخاص وإنما لأسرة قد أعمى بصرها وبصيرتها ما تملك من أموال وهي لا تدرك أن المال لا يرد العدوان ولا باستطاعتة حماية الأوطان لكون الأموال عملها شراء الذمم وخلق الفتن وزيادة المعاناة والمحن هذا إذا جعلتها لشر .

ولهذا نوجه رسالتنا أولا إلى كل أبناء الجنوب العربي الذينا أضاعوا السبيل ولم يرشدون إلى الصواب
أنتم تملكون رؤية قد ترون فيها عين الصواب من ناحية التغيير المعيشي وكسب المال للمتعة في هذه الحياة الفانية دون التفكير إلى عواقب الأمور وما ستحدثة هذه الأموال الذي تكتسبها على حساب معاناة المواطن الجنوبي ولم تحسب النتائج العكسية التى ستعود عليك من أضرار جسيمة وربما إلى الهلاك الحتمي بالخيانة اثمها عظيم وعقابها أليم .

لا بأس أنك اكتسبتها في فترة طيش الشباب ونشوة المتعطش للحياة والمتعة في ملذاتها ، ولكن الطيش الحقيقي أن تبقى على غيك ولم تتألم إلى ما يحصل لأهلك من مآسي ومحن ولا تندم على أفعالك التي اوصلت أهلك إلى هذا الحال وبقية على حالك غليض القلب عنيد لا تندم عن فعل عملته ولا تراجع عن أعمال شيطانية تريد فعلها .

قبل أن أذهب إلى الأسرة أريد أن أقول لك عليك أن تعلم أن كان اليوم لك فغداً عليك والباطل أضعف من ما يتصوره عقلك الحق منتصر ولو بعد حين فأدرك نفسك وأرجع إلى الصواب قبل وقوع الفاس بالرأس .
والآن نذهب الى الرسالة الثانية وهي تخص الأسرة ونقول فيها 
لقد دمرتي دول وهجرتي شعوب مسلمة وخلقتي فجوة كبيرة بينكم وبين الشعوب العربية المسلمة وهذا كان زمان لغة المال والأعمال التي بها اشتريتم ليس دولة بحد ذاتها وإنما دول من صناع القرار وكذا استحواذ على قرارات الأمم المتحدة وتعطيلها أن اردتي أو تمريرها أن اردتي وقد اصابتكم تلك الأفعال بالغرور متناسية تغيرات المصالح لتلك الدول والأنظمة ذات الصلة .

وأنه سيأتي يوماً تغير أفعالها مع تغير مصالحها وحينها لن تكوني في مواجهة المد والجزر غير أنفسكم لا سند ولا عون من الدول العربية والإسلامية التي عانت منكم الويلات وهذا ما يثبته المال الذي كنتم تعولون عليه لفعل المستحيل بغرور وتعالي والثقة الزائدة الذي لا حد لها وبنفس الوقت وأن كان ما بحوزتكم من خط عبور واحد تتوحد عليه الأمة الإسلامية فإنها حينها لن تكون بصالحكم وأن تداعت الرجال لنجدتها لن يكون تحت ولايتكم وستكونون خارج اللعبة مشرذمين مبعدين في بقاع الأرض والعالم الله ما ذا سيكون مصيركم . 

وعليه ندعوكم إلى تحكيم العقل والرجوع إلى الحق ونصرة المظلوم قبل فوات الاوان حتى تجدي يد العون بتواجدكم على عرش كم دون منازع العودة إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل زوال ولكم الخيرة والخيرة في ما اختارها علام الغيوب .

شعب الجنوب العربي عازم على إستعادة دولته مهما تعقدت الضروف وازدادت المؤامرات والصعاب لن يتخلى عن الوطن الجنوبي العربي قيد أنملة لو يفناء آخر مواطن جنوبي وبإذن الله سيكون النصر حليفنا لأننا شعب بإذن الله لا يقهر ولا يتنازل عن شبر واحد من تراب وطنه الجنوبي العربي وهذا وعد الأحرار وأمل الأخيار النصر أو النصر باذن الله تعالى .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
وإلى هنا نكتفي