النائب البحسني .. وضرورة الاصطفاف خلفه

قبل فترة كانت حضرموت تعاني من الشقاق والتنافر وتمر بمرحلة صعبة بالغة التعقيد والخطورة ، ولولا ما كان النائب البحسني ، حاضراً في تلك اللحظة في مواجهة كل التحديات والمؤامرات ، لكانت حضرموت غارقة في مستنقع الظلام والتفرقة والإرهاب.

حيث لعب ، اللواء فرج حسين البحسني ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، حينها ، دوراً كبيراً في لملمة شمل أبناء المحافظة ، وتفويت الفرصة أمام المتربصين ، وجعل حضرموت قوية متماسكة تشهد الأمن والاستقرار .

حتى أن تحركاته ، كانت تغيض نفوس الأعداء ، وكان إعلام العدو المضلل ، يهاجمه ، ويحرض ضده ، خاصةً حين كان يلتقي بكافة شرائح المجتمع المدني الحضرمي ، ويشد على أيديهم في مواجهة التحديات والوقوف خلف قواتهم النخبوية الحضرمية ، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة ، والتي استطاع من خلالها حل كافة المشاكل الداخلية ، والتصدي لمحاولات التفرقة والخلافات الجانبية ، وتعزيز أمن و صمود حضرموت .

هذه التحركات الناجحة للنائب البحسني ، كانت قد شكّلت ضربة قاصمة لمساعي الأعداء " الإخوان _ الحوثي " الرامية إلى استهداف أمن واستقرار ووحدة حضرموت ، وكالعادة عندما يفشلون يستنجدون باربابهم في رأس الحكومة اليمنية المهترئة ، وهذا ما حصل بعد زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي إلى حضرموت .

وقبل أن نطرق إلى التحركات المشبوهة للعليمي في حضرموت ، أولا يجب التركيز على الزيارة ، وكيف تمت بدون حضور النائب البحسني الذي يعتبر ممثل حضرموت في مجلس القيادة الرئاسي ، لكون ذلك استهدافًا واضحًا ليس للنائب البحسني ، وحده ، إنماء لأبناء حضرموت كافة .

لهذا فإن محاولة تهميش النائب البحسني ، يعد تحدياً سافرًا لأبناء حضرموت ، ومستقبلهم ، وهذا ما كشفته زيارة العليمي لحضرموت ، في زعزعة الأمن والنسيج الاجتماعي ، وافتعال المشاكل والأزمات الداخلية .

إذ تشهد حضرموت حالياً ، ظروف صعبة في ظل التوتر القائم لحلف قبائل حضرموت ، ناهيك عن التهديدات الخارجية التي تحاك ضد أمن واستقرار المحافظة ، وهذا ما يتطلب إلى التدخل العاجل من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي ، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، اللواء فرج حسين البحسني ، لحل كافة المشاكل والاختلالات التي تشهده المحافظة ، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح . 

حيث أن ، إستمرار التصعيد القائم داخل حضرموت ، لا يخدم أبناء المحافظة ، وأنماء يعقد من حدة أوضاعهم المعيشية ، ويخدم أجندات الأعداء ، ولابد من الاستشعار بالمسؤولية والحفاظ على أمن ووحدة حضرموت .

سيما وأن عملية تشكيل لجنة لحل مشاكل حضرموت ، من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي ، ليس إلا تمييعًا لقضايا المحافظة ، وأي كلام عن حلول في غياب ، ممثل حضرموت ، النائب البحسني ، هو مضيعة للوقت ، ويزيد الأمور تعقيداً .

حضرموت اليوم ، بحاجة إلى النائب البحسني ، للوقوف إلى جانب مشاكلها وقضاياها الداخلية ، وحلها حلاً جذرياً ، لكونه يمتلك قاعدة شعبية كبيرة ، وكلمته مسموعة عند أبناء المحافظة ، ومثلما أنقذ حضرموت سابقاً بمقدوره اليوم إنقاذها من التكالب العدائي الشرس عليها .

ولابد من تمكينه الصلاحيات الواسعة لتهدئة الأوضاع الراهنة ، وحل كافة المشاكل والقضايا التي تواجه أبناء حضرموت ، وإعادة الصورة الحقيقية لمحافظة حضرموت .

وهو ما يتحتّم على أبناء حضرموت ، للوقوف صفًا واحدًا خلف النائب البحسني ، وسرعة إنقاذ المحافظة ، ومواجهة كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها .