شياطين الإنس والفعل المشين

الثورة الشعبية الجنوبية بدأت برجال شم الانوف لا يعرفون الخوف رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهدفهم نصرت الحق واستعادة الاستحقاقات من مغتصبيها وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الهدف السامي حتى ينعم شعبنا الجنوبي الأبي بالأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن الجنوبي العربي وبعد أن تحقق هذا الهدف واستشعر شعبنا قرب الخلاص النهائي بتحرير ما تبقى من الأرض الجنوبية استطاع أعداء الجنوب من خلخلة الأوضاع وجعل السيطرة على الأرض الجنوبية في المناطق المحررة وعدن خاصة لحثالات الأرض مريضين النفوس وعباد المال المدنس الممزوج بالخيانة والنتانة وقاذورات الأرض وقد عملت على التنقية بعناية فائقة ومدروس عن تلك الشخصيات التي تستطيع أن تغير المعادلة على الأرض من خلالهم .

لقد استطاعت تلك الحثالات المريضة أن تنفذ خطط العدوان بدقة عالية بل زادت بالعيار ظن منها أنها تتقرب أكثر لاسيادها ولم تحسب العواقب الوخيمة التي أنتجتها أفعالهم القبيحة بحق شعب الجنوب من أفعال عدوانية ومكشوفة للاعيان وكذا أكثر ما يتضرر منه أبناء الشهداء والجرحى الذي قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة للوطن الجنوبي 
وهذا النصر الذي حققه رجال الجنوب الأبطال المتوج بتضحياتهم السخية تعمل تلك الحثالات على اكتسابه بطريقة الغير مشروعة لتحقيق مكاسب خاصة وكبيرة لتشبع رغباتها المريضة والتي كل يوم تزداد عدوانية على أبناء الشعب الجنوبي .

وكما أننا نقول لكل من تمتد يده باذية شعبنا الجنوبي من معاملات غير إنسانية وتضر بمصالحهم وحياتهم فعليهم أن يعلموا أن القصاص العادل قادم ولن ينفعكم اسيادكم لأنهم سيتخلون عنكم عند وقوع الفاس بالرأس واعلموا حينها سيقولون لكم دعيناكم فاستجبتوا لنا لم نضغط عليكم إنما مدد ناكم بالاموال الوسخة فرحبتوا بها ثم أخذنا من خلالكم ما نريد وأنتم اليوم عليكم أخذ  ما يريده العدل منكم من قصاص للحق وأنتم صاغرون مذلولون مهانين لا حول لكم ولا قوة .

مهما شعرت بأن قرونك صارت أكبر وأقوى بالجاه والسلطان ألذي تتمتع به اليوم فمصيرك الحتمي نهاية مرة وخزي وعار ليس لك فقط وإنما لأهلك ومحبينك وعليك أن تعلم أن القوة دائماً وأبدأ تكون لصاحب الحق وأن الظلم لا بد له من نهاية وحينها لا ينفعك عسكرك ولا الجاه والسلطان ولا المال الملوث بالخيانة .
يوم الحساب قادم لا محالة والخيبة والخزي والعار على كل خائن وقدار ..
وإلى هنا نكتفي..