المولد النبوي.. بين التبديع والجواز.!!

من اكبر المسائل الخلافية بين الفرق الاسلامية هو المولد النبوي. 

والاختلاف فيه شديداً وكل فريق يتمترس حول قناعاته ويصل الخلاف الى التبديع والتكفير عند بعض الفرق المتشددة. 
فالصوفيون ومن يوافقهم يرون ان المولد النبوي ظرورياً وانه لايخالف السنة النبوية ويستدلون بادلة استنباطية كثيرة اهمها ان الرسول احتفل بمولده على طريقته من خلال صومه يوم الاثنين ولما سئل عن ذلك قال: ذاك يوم ولدت فيه وابعث فيه وكذلك قولهم: ان عدم احتفال الرسول والصحابة به من لا يعني تحريمه لانه خاص في مدح الرسول وذلك مطلوب وذلك دليلاً على مشروعية الاحتفال بمولده. 

اما السلفيون المعاصرون فيرون المولد بدعة منكرة قد تصل بفاعلها الى الكفر  ويستدلون بادلة كثيرة منها ان الرسول والصحابة والتابعين لم يحتفلوا بمولده ويجب الاقتداء بهم لانهم خير القرون ويرفض السلفيون الاستدلال بحديث صوم الإثنين ولايعتبرونه دليلاً على مشروعية المولد ويرون ان الصوم عبادة بذاتها لاعلاقة لها بالمولد كما يقولون. 
والراجح عندي ما قاله الشيخ الموريتاني محمد حسن الددو بهدا الشأن قال:
انقسم الناس في المولد على ثلاثة اقسام:
الأول: الذين اعتبروه عيداً وارادوا ان يخصوه بعبادة مخصوصة ونحوها فقد ابتدعوا فيه. 
الثاني: الذين رآوه مناسبة سارة وذكرى يتذكر فيه الناس رسولهم الكريم ص ويقرأون سيرته ويستحضرون شمائله ومشاهده واوامره ونواهيه ويعلمون اولادهم وجهالهم سيرته ويمتدحونه فهذا امر طيب .
الثالث: الذين يعتبرونه مناسبة عادية مثل اي مناسبة من مناسبات الدنيا ياكلون ويشربون فيه فهدثذا جائز ولكنه ليس مطلوباً والمطلوب هو القسم الاوسط.. وهكدا هي اقسام الناس في المولد النبوي.